مساعدات عربية تصل إلى تونس لمساعدتها على محنتها
١٤ يوليو ٢٠٢١غادرت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء (14 يوليو/ تموز 2021) أولى رحلات الجسر الجوي لنقل المساعدات الطبية المخصصة إلى تونس لدعمها في مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا التي تعصف بالبلاد.
وأعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن المساعدات تشمل مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازا مكثفا للأكسجين، و150 سريرا طبيّاً، إضافة إلى 50 جهاز مراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، وأربعة ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظاراً للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب.
ويأتي ذلك في إطار مساعدات عربية ودولية تصل إلى البلاد تباعاً في ظل تفاقم الوضع الوبائي الذي تسبب في سقوط ضحايا بمعدل يفوق 100 حالة وفاة يومياً وإصابات قياسية ناهزت في أقصاها 10 آلاف إصابة.
وأرسلت أمس الثلاثاء الجزائر 250 ألف جرعة من لقاح سينوفاك الصيني بالإضافة إلى تجهيزات ومستلزمات طبية عبر طائرتين، كما أرسلت براّ شاحنات محملة بالأكسجين. كما أرسل المغرب جوّاً وحدتين إنعاش كاملتين بسعة 100 سرير و100 جهاز تنفس صناعي ومولدات أكسجين.
وتجتاح تونس موجة كاسحة للوباء اعتبرتها الصحة العالمية "الأسوأ" عربياً وإفريقياً. وبعد احتواء الفيروس بنجاح في الموجة الأولى العام الماضي، تمر تونس بأوقات صعبة مع امتلاء أقسام العناية الفائقة في كل مستشفيات البلاد وإرهاق الأطباء بسبب التفشي السريع للحالات وارتفاع كبير في عدد الوفيات.
وفي هذا السياق قال أحمد الغول وهو ممرض بقسم الطورائ لرويترز "الأطباء مرهقون لأن عدد المرضى تجاوز طاقة المستشفى.. حتى غرفة الأموات ممتلئة ولم يعد بإمكاننا إيجاد مكان لهم". وأضاف أنه يتم تسجيل ست حالات وفاة يوميا على الأقل في هذا المستشفى ويصل العدد أحيانا إلى عشرة.
وسجلت تونس أمس الثلاثاء 157 حالة وفاة و8473 إصابة، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ انتشار الجائحة العام الماضي، مما يرفع إجمالي الوفيات بسبب فيروس كورونا إلى نحو 17 ألفا والإصابات إلى نحو 500 ألف حالة.
وقال مسؤولون إن نظام الرعاية الصحية انهار وإن الوضع كارثي بسبب عدم قدرة أقسام العناية الفائقة والطوارئ على استيعاب الأعداد
المتزايدة من المرضى والنقص الحاد في الأكسجين وإرهاق الأطباء والممرضين.
وقالت الدكتورة ريم حامد، رئيسة قسم الطوارئ في شارل نيكول "نحن نعاني، نحتاج بشدة إلى الأكسجين، لقد تجاوز الطلب المخزونات
الموجودة لدينا".
صرخة الذعر بشأن عدم قدرة النظام الصحي الضعيف بالفعل منذ سنوات دفعت الرئيس قيس سعيد إلى إطلاق نداء استغاثة للمجتمع الدولي.
و.ب/ (أ ف ب، د ب أ)