مسؤول إندونيسي يستبعد وجود ناجين من حادث طائرة "ليون آير"
٢٩ أكتوبر ٢٠١٨قال رئيس فرق الإنقاذ الإندونيسي في حادث طائرة"ليون آير" المنكوبة إنه ليس هناك ما يشير إلى وجود ناجين بعد تحطم طائرة ركاب إندونيسية في البحر وعلى متنها 188 شخصا اليوم الاثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018)، مضيفا أنه تم رصد مكان بعض أشلاء الضحايا.
وقال مسؤولون إن طائرة ركاب كان على متنها 188 شخصا تحطمت في البحر صباح اليوم الاثنين بعد دقائق من إقلاعها. وقال محمد سيوجي، رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية للبحث والإنقاذ، إن عمال الإنقاذ عثروا على حطام الطائرة التابعة لشركة "ليون آير" من طراز (بوينغ 737 ماكس 8) قبالة كراوانغ بإقليم جاوة الغربية على بعد 70 كيلومترا تقريبا شرق العاصمة جاكرتا. وتابع سيوجي أنه من المعتقد أن جسم الطائرة (بوينغ 737 ماكس 8) موجود في قاع البحر على عمق نحو 35 مترا.
وأظهرت صور نشرها المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث سوتوبو نوجروهو على تويتر قطعا من بينها هواتف محمولة مشوهة وحقيبة ممزقة وأجزاء يعتقد أنها من حطام الطائرة .
وذكر سوتوبو أن الطائرة كانت تحمل 181 راكبا من بينهم رضيع وطفلان، بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد. وقال متحدث باسم شركة الملاحة الجوية (آيرناف) إن الطائرة أقلعت من مطار سوكارنو-هاتا الساعة 0620 من صباح الاثنين بالتوقيت المحلي (2320 من مساء الأحد بتوقيت غرينتش) واختفت من على شاشات الرادار بعد 13 دقيقة من الإقلاع. وكان من المقرر أن تهبط الطائرة في بانجكال بينانج في إقليم بانجكا - بيليتونج في الساعة 0720 صباحا.
وصرح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية التي تحطمت طائرة ركاب لها في البحر في إندونيسيا صباح اليوم الاثنين بعد دقائق من إقلاعها بأن الطيار طلب العودة إلى مطار جاكرتا الدولي بسبب خلل فني مجهول .
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "ليون آير" إدوارد سيريت :"لقد تصرف طيارنا وفقا للإجراء المتبع ، وعندما لاحظ مشكلة طلب العودة إلى المطار ، ولكن نعلم كيف انتهى الأمر". وأضاف سيريت أن الطائرة، وهي من طراز (بوينغ 737 ماكس 8، خضعت لإصلاح خلل فني قبل انطلاقها في الرحلة اليوم الاثنين.
طيران رخيص
وتعتبر شركة "ليون آير" أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في إندونيسيا. وفي عام 2013، تحطمت طائرة تابعة لشركة "ليون آير" من طراز (بوينغ 737) وكان على متنها أكثر من 100 شخص في البحر أثناء محاولتها الهبوط في منتجع جزيرة بالي، ما أدى إلى انشطار جسم الطائرة إلى قسمين، وعلى الرغم من ذلك لم يسفر الحادث عن سقوط قتلى.
وستمثل جهود تحديد موقع الحطام وانتشال الصندوقين الأسودين ثاني أكبر التحديات في أعماق البحار للمحققين الإندونيسيين بعد تحطم طائرة ايرباص تابعة لشركة طيران أير أسيا في بحر جاوة في ديسمبر كانون الأول 2015.
وبموجب القواعد الدولية، سيقوم المجلس الوطني لسلامة النقل في الولايات المتحدة تلقائيا بالمساعدة في التحقيق في تحطم الطائرة بدعم من مستشارين فنيين من شركة بوينغ وشركة سي.إف.إم إنترناشونال الأمريكية الفرنسية لصناعة المحركات. وقال متحدث باسم بوينج لرويترز إن الشركة على دراية بتقارير عن الحادث وإنها تتابع الأمر عن كثب.
ص.ش/م.س (د ب أ، رويترز)