مرسي يعلن حالة الطوارئ في مدن قناة السويس إثر أحداث بورسعيد المأساوية
٢٧ يناير ٢٠١٣أعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء اليوم الاحد 27 يناير كانون الثاني فرض حالة الطواريء لمدة ثلاثين يوما وحظر التجوال في محافظات مدن القناة الثلاث وهي بورسعيد والسويس والاسماعيلية. وأوضح الرئيس مرسي في كلمة وجهها الى الشعب المصري عبر التلفزيون المصري مساء اليوم ان حالة الطواريء تبدأ إعتبارا من بعد منتصف الليلة وأن حظر التجوال في المحافظات الثلاث يستمر لمدة ثلاثين يوما وهي مدة فرض حالة الطواريء وذلك من الساعة التاسعة مساء وحتي السادسة من صباح اليوم التالي .
وشدد الرئيس المصري على ضرورة احترام القانون وقرارات القضاء وهدد بالمزيد من الاجراءات الاستثنائية اذا "اضطر" لذلك. وقال ان "أحكام القضاء واجبة الاحترام من الجميع وليست موجهة أو منحازة لفئة بعينها".
وقال الرئيس مرسي إنه أصدر توجيهاته لوزارة الداخلية بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة مع من يعتدون علي الممتلكات العامة والخاصة ويروعون المواطنين ويستخدمون السلاح ويقطعون الطرق، ومن يحاولون العدوان على أمن وأمان الوطن، ولابد من التعامل معهم بكل حسم وقوة. واضاف انه لابديل عن الحوار بين أبناء الشعب المصري، وهو السبيل
الوحيد للعبور بمصر إلى الاستقرار والأمن داعيا القوي السياسية المصرية الى الحوار .
ودعا الرئيس مرسي "قادة القوى السياسية" الى حوار وطني غدا الاثنين من أجل وضع آليات حوار وطني مضيفا ان "بيانا سيصدر من رئاسة الجمهورية" بهذا الشأن في وقت لاحق الليلة.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من 400 في تجدد للاشتباكات اليوم الأحد (27 يناير/ كانون الثاني) أمام ثلاثة اقسام للشرطة في مدينة بورسعيد التي تشهد اضطرابات عنيفة منذ أمس السبت. وقال مصدر طبي ان "حصيلة القتلى ارتفعت الى ثلاثة اشخاص من بينهم شاب في الثامنة عشر من عمره" قتل اثر اصابته بالرصاص في الصدر. وصرح مدير مستشفيات بورسعيد لفرانس برس ان "17 شخصا مصابون بطلقات خرطوش وبقية الإصابات اختناقات بسبب الغاز المسيل للدموع".
وتجددت الاشتباكات بعد ظهر اليوم الاحد في بورسعيد حيث قام متظاهرون غاضبون باقتحام نادي تابع للقوات المسلحة وآخر للشرطة وقاموا بنهب محتوياتهما. وجرت هذه الاشتباكات أثناء وبعد مراسم تشييع 31 قتيلا سقطوا في مواجهات وقعت في المدينة السبت بين الاهالي والشرطة وأسفرت ايضا عن اصابة 300 آخرين.
وشارك في جنازة الضحايا الآلاف من اهالي المدينة الغاضبين مرددين "بالروح بالدم نفديكي يا بورسعيد" و"يا بلادنا يا تكية ضربوكي الداخلية" وصبوا جام غضبهم على جماعة الاخوان المسلمين هاتفين "يسقط يسقط حكم المرشد" في اشارة الى محمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي.
وسقط السبت 31 قتيلا ونحو 300 جريح في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا اقتحام سجن المدينة احتجاجا على احكام بالاعدام صدرت صباح السبت على 21 شخصا، جميعهم من أبناء بورسعيد في القضية المعروفة ب"مذبحة بورسعيد". وكان هؤلاء بين 72 متهما يحاكمون في اعمال الشغب التي وقعت في ملعب المدينة مطلع شباط/فبراير 2012 وقتل خلالها 74 شخصا من بينهم 72 من "الالتراس الاهلاوي" وهم مشجعو فريق الاهلي، حسب ما يؤكد هؤلاء.
وتنتشر وحدات من الجيش الثاني الميداني في المدينة منذ السبت لتعزيز الامن. وقالت مصادر امنية انه جرت الاحد محاولات جديدة لاقتحام 3 اقسام شرطة في المدينة بينها قسما شرطة "العرب والمناخ".
وفي مدينة السويس الواقعة على قناة السويس، حاصر مئات المتظاهرين سجن عتاقة المركزي احتجاجا على سقوط قتلى بالمدينة يوم الجمعة الماضي. لكن لم تحدث محاولات لاقتحام السجن، حسب مصادر امنية.
م. أ. م./ م.س (أ ف ب، د ب أ)