مرة أخرى: سعوديات يطالبن بالسماح لهن بقيادة السيارة
١٣ يونيو ٢٠١٢وجهت مجموعة من النساء السعوديات عريضة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز يطالبن فيها بالسماح لهن بقيادة السيارة، وهو أمر محرم في المملكة بناء على فتاوى بعض العلماء. وقالت السعوديات في العريضة، التي نشرت على مواقع الإنترنت في المملكة، إن "عدد النساء السعوديات المتقدمات لطلب إصدار رخص قيادة من الدول الخليجية المجاورة وصل إلى خمسة آلاف سعودية من مدرسة قيادة واحدة في البحرين في عام واحد".
وقالت العريضة، التي لا يعرف ما إذا كانت وصلت إلى الملك عبدالله بن عبد العزيز أم لا، إن الموقعات يأملن "أن تؤخذ بعين الاعتبار مبادرتنا (سأقود سيارتي بنفسي) التي تمر ذكراها السنوية الأولى في 17 حزيران/ يونيو، وذلك لتشجيع النساء الحاصلات على رخص قيادة من دول مجاورة على الاستغناء عن السائق، والبدء بالقيادة عند الضرورة". وأضافت العريضة: "تشجيعنا هذا ما هو إلا ممارسة لحق كفلته جميع الشرائع ونزعته منا الأعراف والتقاليد (السعودية) التي ما أنزل الله بها من سلطان، وتعجيل لإنشاء مدارس القيادة النسائية والسماح باستخراج رخص القيادة للنساء".
وأكدت النساء اللواتي وضعن العريضة "نحن في مبادرتنا هذه لا نسعى لإزعاج السلطات أو مخالفة الأنظمة والقوانين والتي لا تمنع بدورها قيادة المرأة، أو التعاون مع جهات أجنبية، ولا نمثل حزبا معينا أو معارضة ولا نسعى لإقامة أي نوع من المظاهرات". وأضفن "فقط نريد ممن تود قضاء حوائجها اليومية ولا تجد من يعينها أن تفعله بنفسها".
ومن بين الموقعات على العريضة السعودية منال الشريف التي أصبحت العام الماضي رمزا لقضية السماح للنساء بالقيادة في السعودية، وهي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من القيادة. وكانت الشريف اعتقلت في أيار/ مايو 2011 لعشرة أيام بعدما نشرت على يوتيوب شريطا ظهرت فيه وهي تقود سيارة. واستجابت سعوديات قليلات قبل سنة لمبادرة أطلقتها ناشطات من أجل تحدي قرار منع القيادة.
(ف. ي/ أ ف ب، د ب ا)
مراجعة: أحمد حسو