مراكز العبور على طاولة أطراف التحالف ونقابة الشرطة تنتقد
٥ يوليو ٢٠١٨تلتقي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الخميس (الخامس من يوليو/ تموز 2018) بقادة الأحزاب الثلاثة في حكومتها الائتلافية لإجراء مباحثات بشأن مسودة اتفاق الهجرة الذي تم التوصل إليها هذا الأسبوع مع وزير الداخلية هورست زيهوفر.
ويدعو الاتفاق على تأسيس ما يطلق عليها مراكز عبور بالقرب من الحدود الجنوبية لألمانيا، إلى احتجاز بعض المجموعات من طالبي اللجوء تحت إشراف الشرطة لحين فحص وضعهم.
وجزء كبير من هذه الخطة نجم عن إصرار زيهوفر بإنشاء هذه المراكز لتساعد على إعادة المهاجرين إلى دول أوروبية أخرى.
وتوقعت ميركل لقاءا "صعباً" مع أطراف التحالف الحكومي الكبير، إذ أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم مع الاتحاد المسيحي أعرب عن شكوكه حول قانونية مراكز عبور، مشدداً بأنه "لن يقبل بمراكز مغلقة".
ويتألف الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الذي يرأسه وزير الداخلية هورست زيهوفر.
انتقادات مماثلة صدرت أيضاً من نقابة الشرطة الألمانية التي تشكك في مدى نجاعة المراكز التي من المفترض أن يتم إنشاؤها على الحدود النمساوية لإعادة اللاجئين المسجلين في دول أوروبية أخرى إلى هذه الدول.
وفي هذا السياق صرح يورغ راديك لوكالة الأنباء الألمانية أن الخطة المقدمة تقتصر على الحدود مع النمسا "ولم تشمل باقي الحدود وبالتالي فهي غير منطقية".
وتابع المتحدث بالقول: "لاحظنا لدى المهاجرين دائماً حركية مستمرة للبحث عن البدائل. والنتائج ستكون على أعلى تقدير أن نشهد بعد شهرين أو ثلاثة هذه المراكز فارغة تماماً في بافاريا، في المقابل سنشهد في باقي المناطق ارتفاعاً ملحوظاً" للاجئين. وتمثل نقابة الشرطة الألمانية التي تمثل رجال شرطة الولايات الألمانية.
لكن نقابة الشرطة الاتحادية أكدت من جانبها دعمها خطط ميركل بشأن استخدام منشآت للشرطة بالقرب من الحدود كمعسكرات مؤقتة لإيواء اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى ألمانيا قادمين من بلد آخر داخل الاتحاد الأوروبي.
وقال رئيس النقابة أرنست جي فالتر في تصريح لصحيفة "هاندلزبلات" اليوم الخميس إن استخدام المنشآت الملحقة بالحواجز الأمنية التي أقامتها الشرطة على الحدود كمراكز مؤقتة لإيواء اللاجئين إلى أن يتم البت بشأن الدولة التي سيعادون إليها "مجدي جداً وصحيح" من أجل تطبيق الحل الوسط الذي توصل إليه طرفا التحالف المسيحي.
و.ب/ح.ز (د ب أ)