بدء الاقتراع في الانتخابات الرئاسية المصرية
٢٦ مايو ٢٠١٤فتحت مراكز الاقتراع في مصر أبوابها في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية. ويتنافس في هذه الانتخابات وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي. ويحق لنحو 54 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في نحو 14 ألف لجنة فرعية و352 لجنة عامة على مستوى الـ27 محافظة. وتجرى الانتخابات على مدار يومين. ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
و يتوجه الناخبون المصريون اليوم (الاثنين 26 مايو/ أيار 2014) وغدا الثلاثاء إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية نتيجتها شبه محسومة سلفا لوزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي قاد عملية الإطاحة بالرئيس السابق الإسلامي محمد مرسي قبل 11 شهرا. وتعد نسبة المشاركة الرهان الرئيسي في هذه الانتخابات التي يواجه فيها السيسي منافسا وحيدا هو القيادي اليساري حمدين صباحي. ويريد السيسي ان تكون المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات بمثابة دليل على شعبته الكبيرة وعلى شرعيته التي تشكك فيها جماعة الإخوان المسلمين، معتبرة انه قام بانقلاب على الرئيس المنتمي إليها محمد مرسي المنتخب ديمقراطيا. وطلب السيسي نفسه الجمعة من المصريين التصويت بكثافة فيما دعا الإخوان المسلمون من جهتهم الناخبين إلى المقاطعة.
وقال السيسي في مقابلة تلفزيونية "عليكم النزول الآن أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد. انزلوا واظهروا للعالم كله انكم 40 او 45 (مليونا) وحتى اكثر". ويبلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية في مصر 53 مليونا من إجمالي عدد السكان البالغ 86 مليونا. وتشهد البلاد حملة تعبئة واسعة من اجل تحفيز الناخبين على المشاركة. وتذيع التلفزيونات الخاصة والعامة منذ عدة أيام أغاني وكليبات قصيرة تدعو المصريين إلى "النزول" يومي الانتخابات.
ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في التاسعة مساء. وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور قد حث المصريين امس الأحد على الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تعلن نتائجها الرسمية في الخامس من حزيران/يونيو. وقال في كلمة تليفزيونية مقتضبة بثها التليفزيون الرسمي :"ليكن كل منا فاعلا في وطنه ومؤثرا في مستقبله .. ومن يعزف عن المشاركة سيكون عرضة لأن يحكم بمن لا يرعى مصالحه .. لننزل جميعا لنختار دون توجيه أو إملاء". وأكد أن "مؤسسات الدولة الرسمية وفي القلب منها مؤسسة الرئاسة تقف على مسافات متساوية من مرشحي الرئاسة المصرية، ولم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين، وإنما نحرص جميعا على تأمين مشاركة شعبية واسعة تعمق معاني الديمقراطية وتثري العملية السياسية في وتتناسب مع حجم التضحيات والتطلعات التي قدمها وطالب بها الشعب المصري في ثورتيه العظيمتين". وأشاد منصور بإقبال المصريين في الخارج على الإدلاء بأصواتهم ، ودعا المصريين في الداخل للتوجه إلى صناديق الاقتراع "لنبرهن لأنفسنا وللعالم أن ما شهدته مصرلم يكن فورة مؤقتة استهدفت إسقاط نظام مستبد أو فاشل ، وإنما هي ثورة شعبية ناضجة ومكتملة تستهدف النجاح والبناء".
م م / ح ز ( د.ب.أ / أ.ف.ب)