مذكرات اعتقال عراقية بحق مشاركين في مؤتمر التطبيع بكردستان
٢٦ سبتمبر ٢٠٢١أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم الأحد (21 أيلول/ سبتمبر 20321) في بيان، إصدار مذكرات اعتقال بحق مشاركين في مؤتمر يدعو للتطبيع مع إسرائيل عقد في إقليم كردستان شمالي العراق أول أمس الجمعة. ودعا مؤتمر "السلام والاسترداد" إلى التطبيع مع إسرائيل بحضور شخصيات عشائرية.
وأوضح المركز الإعلامي للمجلس أن محكمة تحقيق الكرخ الأولى وبناء على معلومات مقدمة من مستشارية الأمن القومي أصدرت مذكرة قبض بحق المدعو (وسام الحردان) لـ "دوره في الدعوة" إلى التطبيع مع إسرائيل.
كما ذكر المكتب الإعلامي أنه تمّ "إصدار مذكرة قبض بحق المدعو مثال الالوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر كريم الطائي" عمّا أسماها "الجريمة نفسها"، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق بقية المشاركين حال معرفة الأسماء الكاملة.
إلى ذلك أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية بدورها، إحالة الموظفة بالوزارة إلى التحقيق بسبب مشاركتها في المؤتمر. وقالت إن مشاركة الموظفة "جاءت من دون علم" الوزارة.
وأُعلن عن تلك الإجراءات القضائية، غداة بيان أصدرته الحكومة العراقية شددت فيه عن رفضها القاطع للاجتماعات "غير القانونية التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة أربيل بإقليم كردستان ورفع شعار التطبيع مع إسرائيل".
وأضافت الحكومة في بيانها إن "هذه الاجتماعات لاتمثل أهالي وسكان المدن العراقية العزيزة، التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها"، مشددة أنها "مواقف من شارك بها فقط".
وجاء في بيان الحكومة أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه بدولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق، جوتيار عادل، أمس السبت، أن الإقليم ملتزم بالإطار العام للسياسة العراقية الخارجية، مشددا في تصريح للعراقية الإخبارية، أن "إقليم كردستان لم يمثل في الاجتماع الأخير في أربيل"، وأنه "ملتزم بالإطار العام للسياسة الخارجية العراقية".
و.ب/ه.د (أ ف ب، د ب أ)