مدير سي آي إيه يصف ويكيليكس بأنه "جهاز معاد" ويخدم الطغاة.
١٤ أبريل ٢٠١٧وصف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) مايك بومبيو موقع ويكيليكس بأنه "جهاز استخباري معادٍ"، معتبراً أنه يشكّل تهديداً للديمقراطيات ويعمل لمصلحة الطغاة.
في تصريحات علنيّة هي الأولى له منذ تعيينه في شباط/ فبراير رئيساً لوكالة الاستخبارات المركزية، ركّز مايك بومبيو في تصريحاته على الموقع المتخصّص في نشر الوثائق السرّية وعلى من يُسرّبون وثائق مماثلة، معتبراً إياهم تهديداً رئيسياً يجب على الولايات المتحدة مواجهته. وقال بومبيو مساء الخميس (13 نيسان/ أبريل 2017) أمام معهد الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، إنّ "ويكيليكس يتصرف كجهاز استخبارات معاد ويتحدث كجهاز استخبارات معاد. لقد حضّ مؤيديه على الاندماج في وكالة الاستخبارات المركزية للحصول على معلومات".
وتابع المسؤول الأمريكي أنّ الموقع "يُركّز بشكل كبير على الولايات المتحدة ويبحث في الوقت نفسه عن دعم بلدان ومنظمات غير ديمقراطية"، مشدداً على أنّ "الوقت حان لنرى ويكيليكس كما هو عليه حقاً. هو جهاز استخباري غير حكومي معادٍ يتلقى غالباً مساعدة من جهات حكومية مثل روسيا".
ورغم أنّ الموقع الذي أنشأه الأسترالي جوليان أسانج ينشر وثائق سرّية من كلّ أنحاء العالم، إلا أنّ شهرته استمدّها أساساً من وثائق كشفها وتتعلق بالولايات المتحدة. ففي 2010، نشر على الإنترنت 251 ألف مراسلة سرّية للسفارات الأمريكية. وفي خضمّ حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، نشر وثائق للحزب الديمقراطي وهو الأمر الذي أضرّ بالمرشحة هيلاري كلينتون.
حتى أنّ أجهزة الاستخبارات الأمريكية تأثّرت بشكل مباشر في الآونة الأخيرة بتسريبات لويكيليكس تتعلق بتقنياتها للقرصنة الإلكترونية. إذ نشر الموقع في آذار/ مارس آلاف الصفحات من المناقشات الداخلية لوكالة المخابرات المركزية كشفت عن أساليب للتسلل الإلكتروني استخدمتها (سي.آي.إيه) ضد هواتف آيفون وأجهزة أندرويد وأهداف أخرى.
وأشار بومبيو إلى أن أسانج حاول عبثاً إظهار نفسه على أنه "مُحبّ للعدالة" لكنه في الواقع لم يكن يقوم سوى بمساعدة أعداء الولايات المتحدة. وقال إن"أسانج وأمثاله تجمعهم اليوم بالطغاة قضية مشتركة. بالتأكيد هم يحاولون عبثاً إخفاء أنفسهم وأفعالهم بنهج حماية الحرية والخصوصية. في الواقع إنهم لا يقومون سوى بالدفاع عن شهرتهم (..) وبوصلتهم الأخلاقية غير موجودة".
في المقابل، لم يُعلّق بومبيو على دونالد ترامب الذي أشاد، قبل انتخابه رئيساً، بموقع ويكيليكس الذي نفي أي تدخل لموسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ولم يرد محامو أسانج ومتحدث باسم ويكيليكس على طلبات للتعليق على تصريحات بومبيو.
م.س/ ع.غ ( أ ف ب ، رويترز)