مدرسة كاثوليكية تشترط على تلميذ مسلم حضور الدروس الدينية
٤ سبتمبر ٢٠١٣يمكن للمدارس الابتدائية الكاثوليكية رفض قبول طالب مسلم، إذ ما رفض والديه حضوره دروس تعليم الديانة الكاثوليكية، إذ أصدرت المحكمة الإدارية العليا في مونستر اليوم الأربعاء الرابع من أيلول/سبتمبر) قرارا ينصّ على أن قبول الطلاب المسلمين في المدارس يتعلق بحصول مدير المدرسة على وثيقة موقعة من الوالدين تؤكد على موافقتهم حضور ولدهم دروس تعليم الديانة الكاثوليكية.
ويأتي ذلك عندما رفض مديرمدرسة بونيفاتيوس الابتدائية قبول تسجيل طالب مسلم في المدرسة، بعد أن امتنع والديه التوقيع على وثيقة تسمح له المشاركة في دروس تعلم الديانة الكاثوليكية والصلاة، ما أثار جدلا بين الآباء، إذ يرون أن فرضالمشاركة في دروس تعليم الديانة كشرط لقبول الطلاب من ديانات أخرى هو خرق للدستور الألماني.إلا أن المحكمة الإدارية العليا رأت أن المشاركة في الدروس الدينية هو من القواعد الأساسية في المدارس التي تعتمد علىالأساس الديني في تربيتها، والتي تم تأسيسها ومنحها تصريح على أساس أنها مدرسة دينية. وقالت المحكمة أن كون أكثر من نصف التلاميذ في المدرسة من غير الكاثوليك لا يعني أن المدرسة فقدت صفتها التي تأسست على أساسها.
وهذا الحكم لا ينطبق بطبيعة الحال على المدارس الأخرى في ألمانيا، فالمدارس الحكومية والعامة بمختلف مراحلها لا تجبر التلاميذ من ديانات أخرى على حضور دروس تعليم الدين المسيحي، فهناك مواد أخرى بديلة يمكن للتلاميذ أن يحضروها.
د.ص/ع.ج.م (أ ف ب)