مخاوف من غرق نحو مائة مهاجر قبالة السواحل الليبية
١٠ يناير ٢٠١٨قال المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم اليوم الأربعاء (العاشر من يناير/ كانون الثاني 2017) إن الزورق المطاطي الذي غرق قبالة كان على متنه أكثر من مائة مهاجر، تمّ إنقاذ 17 فقط منهم فقط، بحسب ما أورد موقع "بوابة إفريقيا" الإخباري دون ذكر المزيد من التفاصيل.
من جهة أخرى، يبدو أن الأوضاع الصحية بين الأشخاص الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا آخذة في التدهور، وفقا لمنظمة إغاثة إنسانية تتعامل مع المهاجرين. وقالت جماعة الإغاثة " إس أو إس ميديترانى"، إن الاشخاص الذين يقومون بالعبور من ليبيا تظهر عليهم على نحو متزايد علامات توضح إصابتهم بأمراض جلدية، مما يشير إلى "الأوضاع الصحية الكارثية" في المراكز التي يحتجز فيها هؤلاء الأشخاص في البلاد التي انهكتها الحرب الأهلية.
وقال كلاوس ميركل، منسق إنقاذ على متن السفينة اكواريوس، وفقا لبيان صحفي "إن عملياتنا الأخيرة في عيد الميلاد كشفت عن رضع وأطفال كانت أجسادهم مغطاة ببثور حمراء اللون وتدفعهم على حك جلدهم". وأضاف "ان ذلك اشارة واضحة إلى أن الأشخاص - سواء كانوا من البالغين أو الاطفال - كان يتم احتجازهم فى ظروف مروعة لشهور".
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين قد اعربت عن مخاوف مماثلة في نهاية عام 2017 بعض الأشخاص ينتظرون لمدة تصل إلى عام ونصف العام في مراكز الاحتجاز في ليبيا، ويبدون ضعافا، ويعانون من الجفاف، وأحيانا تظهر عليهم آثار التعذيب أو العنف عندما يتم إنقاذهم بعد ذلك من القوارب في البحر الأبيض المتوسط. وليبيا هي بلد عبور رئيسي للأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. ووفقا للتقديرات، فإن ما 400 ألف ومليون مهاجر تتقطع بهم السبل في البلد الذي يشهد أعمال عنف، على أمل القيام برحلة إلى أوروبا. ومع ذلك، فمنذ أن توصلت إيطاليا إلى اتفاق مع ليبيا لدعم خفر السواحل الليبي، فإن عددا أقل من تلك السفن التي تتجه إلى أوروبا قد وصلت إلى هدفها.
ح.ز/ و.ب (رويترز / د.ب.أ)