مخاوف ألمانية من تهديدات روسيا بقطع علاقتها مع دول الاتحاد
١٢ فبراير ٢٠٢١قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقتطفات من مقابلة نُشرت على موقع وزارة الخارجية على الإنترنت اليوم الجمعة (12 فبراير/شباط) إن موسكو مستعدة لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا فرض عليها "عقوبات اقتصادية مؤلمة".
وردا على سؤال خلال مقابلة تنشر كاملة اليوم الجمعة بشأن اتجاه موسكو نحو قطع العلاقات مع التكتل قال لافروف "نتحرك من منطلق استعدادنا (لفعل هذا). في حال شهدنا مجددا فرض عقوبات في بعض القطاعات تسبب مخاطر لاقتصادنا، بما في ذلك المجالات الأكثر حساسية".
وأضاف "لا نريد عزل أنفسنا عن الحياة العالمية، لكن يتعين أن نكون مستعدون لذلك. إذا كنت تريد السلام استعد للحرب".
وواجهت العلاقات بين روسيا والغرب ضغوطا جديدة بسبب سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني الأمر الذي أثار الحديث عن احتمال فرض عقوبات جديدة.
وقال ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين لرويترز يوم أمس الخميس إن من المرجح أن يفرض الاتحاد الأوروبي حظرا على السفر وتجميدا لأصول حلفاء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن المحتمل أن يكون ذلك هذا الشهر بعدما لمحت فرنسا وألمانيا إلى رغبتهما في المضي قدما في الأمر.
وردت وزارة الخارجية الألمانية على تصريحات لافروف، ووصفتها على لسان متحدثة في مؤتمر صحفي في برلين إنها "مثيرة للقلق وغير مفهومة فعلا".
وأشارت المتحدثة إلى تصريحات وزير الخارجية هايكو ماس، الذي لم يستبعد فرض عقوبات جديدة ،لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية الحوار مع روسيا.
وزاد ضغط العقوبات منذ أن أثارت موسكو غضب الدول الأوروبية في الأسبوع الماضي بطرد دبلوماسيين من ألمانيا وبولندا والسويد بدون إخطار مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي كان يقوم بزيارة لموسكو. وتقول باريس وبرلين الآن إنه يتعين أن يكون هناك رد فعل.
وقال الكرملين اليوم الجمعة، عبر ناطقه الرسمي، إن على روسيا الاستعداد لاحتمال فرض عقوبات قاسية من الاتحاد الأوروبي بسبب سجن المعارض الروسي أليكسي نافالني.
محاكمة مثيرة للجدل
وعاد أليكسي نافالني إلى ساحة القضاء اليوم الجمعة لمحاكمته باتهامات بالقذف والسب وهي تهم يقول نافالني إن وراءها دوافع سياسية. وسُجن نافالني أبرز منتقدي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي لنحو ثلاث سنوات بتهمة انتهاك الإفراج المشروط في قضية يصفها نافالني بأنها ملفقة.
وفي قضية القذف والسب، يواجه نافالني الاتهام بتشويه سمعة أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية الذي شارك في مقطع فيديو ترويجي يدعم التعديلات الدستورية العام الماضي التي سمحت لبوتين بالترشح لفترتين أخريين في الكرملين بعد 2024 إذا رغب في ذلك.
ووصف نافالني المشاركين في الفيديو بأنهم خونة وإمًعات فاسدون. ويتهم السلطات باستخدام تهم القذف والسب لتشويه سمعته، بينما أثار اعتقاله احتجاجات في الشوارع بمختلف أنحاء روسيا.
إ.ع/ع.أ.ج ( رويترز)