مخاطر تفكك بريطانيا تتصاعد عقب الاستفتاء التاريخي
٢٤ يونيو ٢٠١٦أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستارجن الجمعة (24 يونيو/حزيران) أن اسكتلندا "ترى مستقبلها داخل الاتحاد الاوروبي" بعد تصويت البريطانيين المؤيد للخروج من الاتحاد، حسب تقديرات وسائل الاعلام البريطانية.
وقالت ستارجن، زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، "بانتظار النتيجة النهائية، يدل التصويت هنا (في اسكتلندا) على أن الاسكتلنديين يرون مستقبلهم داخل الاتحاد الاوروبي".
وكرد فعل على هذه التطورات، دعا حزب الشين فين إلى استفتاء على توحيد ايرلندا بعد تقدم معسكر مؤيدي الخروج من الاتحاد الاوروبي. ودعا الحزب الذي يعتبر الواجهة السياسية للجيش الجمهوري الايرلندي إالى استفتاء حول ايرلندا موحدة بعد تصويت البريطانيين لمصلحة الخروج. وأكد الحزب الجمهوري أن الاستفتاء حول الاتحاد الاوروبي "له عواقب هائلة على طبيعة الدولة البريطانية"، بينما صوتت اسكتلندا وايرلندا الشمالية على بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد.
يذكر أن النتائج الأولية غير الرسمية تشير إلى أن حوالي 52% من البريطانيين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، مقابل 48% لصالح البقاء في أكبر تكتل اقتصادي في العالم.
وفي حال تأكد تلك التوقعات، سيفقد الاتحاد الأوروبي عضوا للمرة الأولى، وذلك وسط تنامي الاتجاهات الرافضة للاتحاد الأوروبي.
وصوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي رغم تحذيرات من خبراء الاقتصاد من أن مثل تلك الخطوة قد تضر بالاقتصاد البريطاني. وبخروجها من الاتحاد الأوروبي، ستتفاوض بريطانيا حول بنود طلاقها من الاتحاد خلال العامين القادمين، كما ستدخل أيضا في محادثات معقدة لإعادة تحديد العلاقات التجارية مع الاتحاد.
ف.ي (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)