محكمة إسرائيلية تسمح لمرشحين عرب بخوض انتخابات الكنيست
١٧ مارس ٢٠١٩قبلت المحكمة الإسرائيلية العليا الالتماس الذي قدمه تحالف "القائمة العربية والتجمع الوطني الديمقراطي" وسمحت له بالترشح للانتخابات بعد أن شطبته لجنة الانتخابات بدعوى تأييده للإرهاب وعدم اعترافه بيهودية دولة إسرائيل. وقالت المحكمة اليوم الأحد (17 مارس 2019) إنها "قررت بأغلبية الأصوات، قبول الاستئناف الذي تقدّم به قائمة (العربية الموحدة والتجمع) وإلغاء قرار لجنة الانتخابات المركزية، شطبها ومنعها من الترشح لانتخابات الكنيست المقبلة".
وبذلك يحق لمرشحي التحالف الترشح للانتخابات المقررة في التاسع من نيسان/أبريل المقبل.
كما رفضت المحكمة طلب الطعن المقدّم ضد عوفر كاسيف عضو "الجبهة الديموقراطية والعربية للتغيير" وسمحت له بخوض الاستحقاق الانتخابي أيضا. وعلى الفور قال مركز "عدالة" القانوني الذي مثل تحالف تحالف "القائمة العربية والتجمع الوطني الديمقراطي" وكاسيف إن الوقت قد حان "لأن تسحب صلاحية نقاش طلبات شطب ترشح القوائم أو الأفراد والمصادقة عليها من لجنة الانتخابات المركزية".
حزب "ميريتس" يقلب أسس اللعبة
كذلك أعلنت المحكمة الإسرائيلية العليا الأحد إبطال ترشيح ميخائيل بن آري عضو حزب "القوة اليهودية" اليميني القومي المتطرف بعدما اتّهمه النائب العام بـ "العنصرية ضد العرب".
وكانت اللجنة الانتخابية قبلت في 6 آذار/مارس طلب ترشيحه، لكنّ حزب "ميريتس" اليساري المعارض لجأ إلى المحكمة العليا لإبطال هذا الترشيح المثير للجدل.
وكان النائب العام أفيخاي ماندلبليت طلب الثلاثاء إبطال ترشيح بن آري الذي كان قد وصف عرب اسرائيل بأنهم "خونة وقتلة" ما اعتبره ماندلبليت "تحريضا على العنصرية". وقال النائب العام إن "بن آري يحرض على كراهية السكان العرب على أسس عرقية وقومية"، مشيرا إلى أنه "يدعو إلى إدانة عنيفة لحقوق السكان العرب". ويشكل عرب إسرائيل 17.5 بالمئة من سكان إسرائيل.
وبمبادرة من نتانياهو وافق حزبان دينيان قوميان على إضافة المرشحين بن آري وإيتامار بن غافير من "القوة اليهودية" على لوائحهما. ويريد رئيس الوزراء بذلك تعزيز فرص تشكيله ائتلافا بعد الانتخابات. وقال حزب "القوة اليهودية" إن إبطال المحكمة العليا ترشيحا قبلته اللجنة الانتخابية يشكّل سابقة في تاريخ الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.
م.أ.م/ أ.ح ( أ ف ب )