محكمة ألمانية تؤيد حظر الحجاب على المدرسات في مدارس الولاية
١٤ أغسطس ٢٠٠٧إعلان
أيدت محكمة ألمانية اليوم الثلاثاء(14 أغسطس/آب) حظرا يقضي بعدم ارتداء المدرسات الحجاب في المدارس في ولاية شمال الراين فستفاليا حيث يعيش حوالي ثلث مسلمي ألمانيا البالغ عددهم 5ر3 مليون نسمة. وتحظر سبع ولايات من بين 16 ولاية ألمانية على المدرسات ارتداء الحجاب وهي سياسة تصفها بعض جماعات حقوق الإنسان بأنها تمييز ضد المسلمين.
وقضت محكمة في مدينة دوسلدورف شمال غرب البلاد بعدم السماح لمدرسة عمرها 53 عاما بارتداء الحجاب في المدرسة، بعد أن كانت تسعى للحصول على حكم يقضي برفع الحظر. وكانت مريم بريجيت فايس التي تعمل مدرسة في مدرسة الولاية منذ عام 1980 اعتنقت الاسلام في بداية التسعينات وقررت البدء في ارتداء الحجاب في عام 2006. ولاظهار استعدادها للتوصل الى حل وسط فانها لا ترتدي الحجاب بطريقة محكمة.
"هذا اضطهاد شديد"
وجادلت فايس بأنها لا ترتدي الحجاب الاسلامي التقليدي وقالت ان قوانين الولاية تنتهك حقها في الحرية الدينية. وتنوي البدء في دعوى استئناف. وقالت فايس وهي عضو في مجلس ادارة المجلس المركزي للمسلمين لرويترز بالتليفون "هذا اضطهاد شديد." ومضت تقول "هذا الحكم يستهدف المسلمات المتعلمات ويمنعهن من مباشرة أعمالهن ومن ثم فانه يستثنيهن أيضا من المجتمع."
ويأتي قرار المحكمة في أعقاب حكم مماثل أصدرته محكمة في ولاية بافاريا الجنوبية التي تسكنها أغلبية كاثوليكية التي أيدت الحظر الذي فرضته في يناير/كانون الثاني. ويشكو بعض المسلمين الالمان وغالبيتهم من الاتراك من تعرضهم للتمييز في التعليم وفي الحصول على وظائف مما يعزلهم عن التيار العام في المجتمع. وأصبح ارتداء الحجاب والنقاب قضية سياسية ساخنة في العديد من الدول الاوروبية. وسوف تعقد محكمة في ولاية هيسه بغرب ألمانيا جلسة غدا الاربعاء للنظر في حظر ارتداء الموظفات الحجاب اثناء العمل لكن المحكمة لن تتوصل الى قرار قبل عدة أشهر.
إعلان