محادثات إيران والقوى الكبرى اختتمت و"التباعد لا يزال كبيرا"
٦ أبريل ٢٠١٣اِختتمت القوى العالمية وإيران يومين من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني اليوم السبت (6 إبريل/ نيسان 2013)، وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن المواقف في المحادثات المكثفة، التي جرت في مدينة ألماتا في كازاخستان، ما زالت متباعدة. وأضافت ان الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد (الدول الأعضاء الخمسة الدائمة في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا) وإيران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل.
وتابعت آشتون: "توافقنا على أن تعود جميع الأطراف إلى عواصمها لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية" التفاوض. وقالت آشتون أيضا: "سأظل على اتصال بـ (كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد) جليلي لتحديد مسار التحرك المقبل". من جهته، نفى سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية الروسي وجود "تفهم متبادل"، كما أكد عدم التوافق على تحديد موعد جديد لهذه المفاوضات.
وقدمت مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين زائد ألمانيا) في هذا الاجتماع عرضاً جديداً لطهران يطالبها بـ"تعليق" بدلا من "وقف" أنشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في إيران. ويقترح العرض في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الإيراني. كما تطالب الدول الست الكبرى إيران بإغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وإرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى الخارج.
وترفض إيران هذه المقترحات قائلة إنها "غير متوازنة بشكل كافٍ"، وتطالب طهران الاعتراف بحقوقها في المضي قدما في البرامج النووية السلمية ورفع جميع العقوبات المفروضة عليها. وترفض القوى العالمية حتى الآن هذه المطالب مصرّة على أن إيران يجب أن تبدد أولاً جميع المخاوف بشأن سعيها لتحقيق أهداف عسكرية محتملة قبل تخفيف أية عقوبات عنها.
وكان كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أكد الجمعة أن بلاده لا تنوي التخلي عن حقها في إنتاج اليورانيوم وهو أهم تنازل تطالب به مجموعة 5+1. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في سعي إيران إلى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن إيران تنفي قطعياً أية أهداف عسكرية لبرنامجها النووي.
ع.م/ م.س (رويترز ، أ ف ب ، د ب أ)