مجموعة اتصال دولية تجتمع في الأوروغواي لبحث أزمة فنزويلا
٧ فبراير ٢٠١٩تلتقى اليوم الخميس (السابع من شباط/فبراير) مجموعة من دول أوروبا وأمريكا اللاتينية في مونتيفيديو عاصمة الأوروغواي بهدف "المساهمة في خلق الشروط لعملية سياسية وسلمية" من أجل تسوية الأزمة الخطيرة التي تهز هذا البلد الواقعة في أميركا الجنوبية، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي.
ويحضر الاجتماع الاتحاد الأوروبي وثماني دول أوروبية وخمسة بلدان من أميركا اللاتينية في عاصمة الأوروغواي. وتشمل ما يطلق عليها مجموعة الاتصال الدولية كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وإسبانيا والبرتغال والسويد وهولندا والإكوادور وكوستاريكا والأوروجواي وبوليفيا.
وكانت المكسيك والأوروغواي أطلقتا أساسا هذه المبادرة كمؤتمر "للدول المحايدة" حول فنزويلا، لكنها تحولت إلى اجتماع لمجموعة اتصال دولية شكلها الاتحاد الأوروبي في نهاية كانون الثاني/يناير في بوخارست وانضمت إليها الدول الثلاث في أميركا اللاتينية.
وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي الذي سيكون وفده بقيادة وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني إن الهدف هو "إيجاد طريق بين موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس رجب طيب أردوغان وآخرين، وهذا ليس سهلا".
وقال مسؤول أوروبي بارز مطلع هذا الأسبوع، رفض الكشف عن هويته إن الاجتماع في مونتيفيديو ملح بسبب الحاجة" لمواجهة مخاطر العنف أو التدخل الخارجي".
وتمهيدا لهذا الاجتماع، اقترحت الأوروغواي والمكسيك وهما من البلدان القليلة في أميركا اللاتينية التي لم تعترف بغوايدو رئيسا بالوكالة لفنزويلا، تطبيق "آلية" حوار لكن بدون شروط مسبقة.
وقال وزير خارجية الأوروغواي رودولفو نين نوفوا في بيان مشترك للحكومتين "إذا طالبنا بانتخابات في وقت محدد، فإننا نفرض بذلك شروطا تجعل الحوار صعبا".
ورحب الرئيس مادورو الذي رفض الاثنين المهلة الأوروبية لتنظيم انتخابات، بهذا الاجتماع وعبر عن دعمه "لكل الخطوات والمبادرات من أجل تسهيل الحوار".
لكن رئيس البرلمان الذي أعلن نفسه في 23 كانون الثاني/يناير رئيسا بالوكالة للبلاد واعترفت به نحو أربعين دولة حتى الآن على رأسها الولايات المتحدة، رفض أي حوار مع الحكومة، معتبرا أن ذلك سيكون كسبا للوقت للرئيس الاشتراكي. وقال الأربعاء إن "المعارضة الفنزويلية (...) لن تجري أي حوار كاذب".
ودعا غوايدو الأربعاء الجيش إلى عدم عرقلة وصول المساعدة الإنسانية التي يرى فيها رئيس الدولة المدعوم من حلفائه الروس والصينيين والأتراك، ذريعة لتدخل عسكري أميركي. وقال مادورو الأربعاء إن "ما يسمى مساعدة إنسانية هو استعراض سياسي"، مشيرا إلى أن "الإمبريالية لا تساعد أحدا في العالم".
من جانبها عبرت روسيا التي تدعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن أسفها لأنها لم تُدع إلى الاجتماع، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف لوكالة الأنباء الحكومية "ريا نوفوستي" الخميس "كنا نأمل في تمكن روسيا من المشاركة في العمل الذي سيجري اليوم في مونتيفيديو، على الأقل بصفة بلد مراقب، لكن قالوا لنا إن هذه الصيغة لن تمنح لأحد". وأضاف "أملنا كبير ونريد الاعتقاد بأن لقاء مونتيفيديو سيفضي إلى مساعدة سياسية وفكرية وإبداعية كبيرة في التسوية الحقيقية لمشاكل فنزويلا". إلا أن المسؤول الروسي عبر عن قلقه من محاولات "ممارسة ضغوط على السلطات الشرعية في كراكاس" محذرا بأن ذلك سيجعل من هذا الاجتماع الدولي "فرصة ضائعة أخرى" للتوصل إلى تسوية للأزمة الفنزويلية.
ع.ج.م/و. ب (أ ف ب، د ب أ)