مجلس حقوق الإنسان الأممي يدين الانتهاكات في اليمن
٢٩ سبتمبر ٢٠١١عبر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2011) عن إدانته للانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الإنسان في اليمن دون الإشارة بشكل مباشر إلى الجهة التي تتحمل مسؤولية تلك الانتهاكات سواء من جانب القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح أو مقاتلي القبائل المعادين له والقوات المنشقة عليه.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المجلس أنه طلب في قرار، اقترحه اليمن نفسه وتم تبنيه بالإجماع، من رئيسة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي رفع تقرير حول التقدم إزاء الوضع في البلاد خلال انعقاد المجلس في 2012. وقال المجلس إن السلطات اليمينية تعهدت بمباشرة "تحقيقات شفافة ومستقلة، تتماشى مع المعايير الدولية" حول انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
واعتبر عدد من المنظمات الحقوقية والاتحاد الأوروبي قرار المجلس قراراً غير كاف. وقال الاتحاد الأوروبي إنه "كان يأمل أن يشمل القرار.. إشرافاً دولياً على التحقيقات" حسبما قال المبعوث البولندي متحدثاً بالنيابة عن الاتحاد. وأضاف المتحدث "كان يمكن تعزيزه (القرار) نظراً لما يجري على الأرض". وكانت ثماني مجموعات مدنية دولية تعني بحقوق الإنسان بينها هيومن راتيس ووتش والاتحاد الدولي والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب قد أصدرت في هذا الأسبوع بياناً دعت فيه المجلس إلى البدء بتحقيق مستقل.
واعتبرت هذه المجموعات الإجراءات التي تبناها المجلس "غير حاسمة" وقالت إنه "من غير المقبول أن تضعف الإرادة السياسية بين الدول". ويواجه الرئيس علي عبد الله صالح ضغوطاً دولية للتنحي والسماح بانتخابات جديدة. وبعد عودته إلى البلاد الجمعة اندلعت أعمال عنف قتل خلالها العشرات. ورفض صالح البالغ تسعة وستين عاماً مراراً التوقيع على اتفاق لنقل السلطة توسط فيه مجلس التعاون الخليجي ويسلم بمقتضاه السلطة لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل منحه حصانة من المقاضاة.
(ح. ز/أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم