مجلس النواب الأمريكي يقر الانسحاب من العراق وبوش يلوح باستخدام الفيتو
٢٦ أبريل ٢٠٠٧
في تطور جديد ينذر بتصعيد المواجهة السياسية بين الكونغرس الأمريكي والبيت الأبيض حول سبل الخروج من مأزق الحرب في العراق تحدى مجلس النواب الأمريكي تعهد الرئيس جورج بوش باستخدام حق النقض (الفيتو) وأقر مشروع قانون تمويل الحرب الذي يقضي بانسحاب القوات الأمريكية من العراق بحلول الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ويسعى المشروع، الذي أعده الحزب الديمقراطي المتمتع بالأغلبية البرلمانية في مجلس النواب، إلى الضغط على بوش لتغير المسار في العراق وهو ما أثار موجة من الاتهامات الغاضبة المتبادلة بين البيت الأبيض والقادة الديمقراطيين. وصوت لصالح تمرير القرار بمجلس النواب الأمريكي 218 عضوا مقابل 208. ويصوت مجلس الشيوخ على مشروع القانون في وقت لاحق اليوم الخميس ويجب إقرار المشروع قبل إرساله للرئيس بوش.
بوش يلوح باستخدام الفيتو
أما الرئيس الأمريكي بوش فتعهد باستخدام حق النقض ضد أي تشريع يحدد جدول زمني لانسحاب القوات. وفي هذا الإطار اعترف الديمقراطيون بأنهم لا يتوقعون الحصول على الأغلبية التي تتمثل في موافقة الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ للتغلب على حق النقض من قبل الرئيس.
وتخصص خطة الإنفاق الطارئة التي تبلغ 124 مليار دولار لتمويل العمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان لكنها تنص أيضا على انسحاب القوات من العراق وتستهدف سحب معظم الجنود الأمريكيين بحلول الحادي والثلاثين من شهر آذار/مارس 2008. ووفقا لتشريع الديمقراطيين، يجب أن تبدأ القوات الأمريكية في الانسحاب في الأول من تموز/يوليو إذا فشل بوش في تقديم شهادة رسمية أمام الكونجرس تفيد أن العراق يحقق تقدما نحو السلام. وحتى إذا قدم بوش هذه الشهادة، سيبدأ الانسحاب في الأول من شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم بهدف إنهاء عملية إعادة الانتشار خلال ستة شهور.