مجلس الأمن يدعو للتهدئة في كركوك والانخراط في "حوار بنّاء"
١٩ أكتوبر ٢٠١٧دعا مجلس الأمن الدولي في بين مساء الأربعاء (18 أكتوبر/تشرين الثاني) إلى التهدئة والحوار بين بغداد وأربيل بعدما استعاد الجيش العراقي خلال 48 ساعة كل المناطق التي كانت البيشمركة الكردية قد استولت عليها منذ 2003 ولا سيما في محافظة كركوك الغنية بالنفط.
وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه الـ15 إنه وإذ يبدي قلقه للوضع الراهن يطالب كل الأطراف "بالامتناع عن أي تهديد وعن اللجوء إلى القوة، والانخراط في حوار بنّاء على طريق تهدئة التوتر".
وجدد مجلس الأمن الذي كان أعلن في أيلول/سبتمبر رفضه مشروع الاستفتاء الكردي على الاستقلال، في بيانه الأربعاء تمسّكه بوحدة العراق، مشددا على ضرورة تركيز الجهود برمتها على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
ومنذ الاجتياح الأمريكي عام 2003، سيطرت قوات البيشمركة تدريجيا على 23 ألف كلم مربعة من أصل 37 الفا هي مساحة المناطق التي يطالب بها الأكراد خارج الإقليم.
لكن هذه الأراضي خسرها الأكراد كلها في غضون 48 ساعة وكانت الضربة الأقسى التي تلقوها هي خسارتهم حقول نفط كركوك ما يبدد أملهم في بناء دولة مستقلة علما أنهم كانوا يصدّرون قرابة ثلاثة أرباع نفط كركوك عبر كردستان، رغم عدم موافقة بغداد.
وشنت القوات العراقية عمليتها بعدما رفض الأكراد الشرط الذي وضعه لهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بإلغاء الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر.
ع.ج.م/و.ب (د ب أ)