مجلس الأمن يبحث إدانة إطلاق بيونغ يانغ لصاروخ بعيد المدى

دعت الصين إلى "الهدوء" و"ضبط النفس" بعد فشل كوريا الشمالية في إطلاق صاروخ كان من المفترض أن يضع قمرا اصطناعيا لمراقبة الأرض في المدار، بينما أدانته الأسرة الدولية واعتبرته "استفزازا". وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو ويمين اليوم الجمعة (13 نيسان/ أبريل) "نأمل أن يحافظ جميع الأطراف على الهدوء وأن يمارسوا ضبط النفس ولا يقوموا بما من شأنه تهديد السلام والاستقرار في شبه الجزيرة (الكورية) والمنطقة". ولزمت الصين الصمت أكثر من ست ساعات بعد إطلاق حليفها الصاروخ قبل صدور رد الفعل هذا.

من جهتها، اعتبرت روسيا إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ بأنه "يتناقض مع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مسؤول بوزارة الخارجية الروسية لم تكشف عن هويته قوله: "قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1874 يطالب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) بالامتناع عن أي إطلاقات باستخدام الصواريخ الذاتية الدفع. هذا ينطبق على الإطلاقات العسكرية والمدينة على السواء." وكانت روسيا قد حثت بيونغيانغ في وقت سابق على عدم إجراء عملية الإطلاق، قائلة إنها ستنتهك قرارا لمجلس الأمن الدولي بصرف النظر عن الغرض منها وستصعب الجهود الرامية لاستئناف المحادثات السداسية الأطراف بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي.

جلسة طارئة لمجلس الأمن

وقد أقرت بيونغ يانغ بفشل إطلاق صاروخها مما حال دون وضع قمرها للمراقبة الأرضية في المدار. وكانت بيونغ يانغ أعلنت أنها ستطلق صاروخا من نوع أونها-3 لوضع قمر اصطناعي مدني للمراقبة الأرضية في المدار. وكان يتوقع أن تسقط الطبقة الأولى من الصاروخ في البحر الأحمر والثانية شرق الفيليبين بعد أن تحلق فوق جزء من أراضي اليابان. وأعلنت اليابان وكوريا الجنوبية أنهما ستدمران الصاروخ إذا ما هدد أراضيهما.

وذكر تقرير إخباري أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على اتخاذ إجراء "حاسم" في أعقاب المحاولة الفاشلة من كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بعيد المدى. وقد أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون محادثات هاتفية مع نظيرها الكوري الجنوبي كيم سونج هوان لنحو 10 دقائق، حيث اتفقا الاثنان على إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب ما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية في سيول. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن الوزيرين كانت لهما "وجهة نظر مفادها أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يوجه رسالة واضحة وقوية لكوريا الشمالية".

وحملت عملية الإطلاق الفاشلة هذه مجلس الأمن على الدعوة إلى عقد جلسة طارئة، وفق دبلوماسيين بالأمم المتحدة الذين أشاروا إلى أن المجلس يناقش إدانة محتملة لإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ. وأضافوا أن المجلس يأمل في الموافقة بالإجماع على بيان يدين ما قال بضعة دبلوماسيين إنه انتهاك لحظر للأمم المتحدة على استخدام تكنولوجيا الصواريخ ذاتية الدفع من جانب كوريا الشمالية. والحظر جزء من عقوبات لمجلس الأمن المفروضة على بيونغ يانغ بعد تجربتيها النوويتين في 2006 و2009.

(ش.ع / د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: طارق أنكاي