مجلس الأمن القومي الإيراني يؤكد مقتل 8 متظاهرين

نقل الموقع الالكتروني لقناة "برس تي في" الإخبارية اليوم الاثنين (28 ديسمبر/ كانون الأول 2009) أن المجلس أعلن أن الثمانية سقطوا في المظاهرات المناهضة للحكومة التي وقعت في طهران يوم أمس. وكانت العاصمة الإيرانية قد شهدت مظاهرات مناهضة للحكومة، في ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين، شهدت أيضا حدوث مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين. وردد المتظاهرون شعارات ضد كبار مسؤولي الحكومة الإيرانية. وفرقت قوات الشرطة مظاهرات أمس باستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشود. وكان نائب قائد الشرطة الإيرانية أحمد رضا رادان قد أكد في وقت سابق مقتل خمسة أشخاص في المظاهرات.

اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة

وذكر موقع جرس أن المحتجين أشعلوا النيران في دراجة نارية للشرطة، مشيرا إلى أن عامودا من الدخان شوهد فوق وسط المدينة فيما أغلقت الشرطة الشوارع بالمنطقة واشتدت الاشتباكات. بيد أنه لم يتسن التحقق من صحة التقارير التي أوردها موقع جرس التابع للمعارضة الإيرانية بشكل مستقل، ذلك أنه يحظر على وسائل الإعلام الأجنبية في إيران التغطية المباشرة من مواقع مظاهرات المعارضة بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في يونيو حزيران والمتنازع على نتيجتها.

من جهتها، نقلت وكالة فرنس بريس عن شهود عيان أن القوات الأمنية الإيرانية أطلقت اليوم الأحد الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفرقة متظاهرين كانوا يرددون شعارات مناهضة للحكومة. ونقل المصدر نفسه عن أحد الشهود، الذي قال "إن الشرطة ضربت متظاهرين فروا إلى منازل قريبة من ساحة الإمام الحسين" القريبة من ميدان انقلاب. فيما أشار شاهد آخر إلى أن عناصر أمن على متن دراجات نارية طاردوا متظاهرين بعيدا عن ميدان انقلاب إلا "أنهم عادوا للتظاهر في شارع قريب".

اتساع دائرة الاحتجاجات لتشمل مدن إيرانية أخرى

على صعيد ذكر موقع جرس الالكتروني التابع للمعارضة في إيران أن اشتباكات شرسة وقعت اليوم الأحد بين قوات الأمن الإيرانية وأنصار المعارضة في مدينتي أصفهان ونجف أباد الإيرانيتين، وذلك وفق ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.

يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت قد حذرت في وقت سابق من استغلال إحياء ذكرى عاشوراء، التي تتوافق مع يومي 26 و27 ديسمبر / كانون الأول، لتنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة بعد مرور ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم