مجلس الأمن الدولي يفشل في معالجة الأزمة في غزة
١٥ مايو ٢٠١٨بدأ اجتماع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء (15 أيار/ مايو 2018) بدقيقة صمت احتراما لذكرى القتلى الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي. وانتهى الاجتماع بمطالبة مجموعة تمثل 15 دولة عربية في الأمم المتحدة إلى "تحقيق مستقل وشفاف"؛ ثم ثماني دول أوروبية (هي السويد وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا) تقرأ بصوت مرتفع بيانا يطالب إسرائيل بـ "ضبط النفس" و "احترام الحق في التظاهر".
وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط الروسي نيكولاي ملادينوف الذي كان يتحدث إلى المجلس عبر اتصال بالفيديو من القدس "يجب أن يتوقف العنف". وأضاف "يجب التحقيق في جميع الحوادث بشكل كامل".
أما المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، فانبرت للدفاع عن إسرائيل قائلة إنها "مارست ضبط النفس". ليس هذا فحسب، بل اتهمت الدبلوماسية الأميركية حركة "حماس" بالتحريض على العنف "منذ قبل أن تقرر الولايات المتحدة نقل سفارتها بوقت طويل ...". وتابعت هايلي أن "الولايات المتحدة تأسف للوفيات لكن هناك الكثير من أعمال العنف في المنطقة"، وأعربت عن أسفها لأن مجلس الأمن لا يتحدث بما فيه الكفاية عن تورط إيران في سوريا واليمن.
وعلى العكس قال نظيرها الفرنسي فرانسوا دولاتر إن الرد الإسرائيلي كان "غير متناسب وغير ملائم". وقال "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى التروي". ودعمت بريطانيا وألمانيا إجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف في غزة، إلا أن الولايات المتحدة منعت تبني بيان في مجلس الأمن يدعو إلى تحقيق مستقل.
وعقدت الجلسة إثر مقتل نحو 60 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي الاثنين في يوم هو الأكثر دموية في غزة منذ 2014. ووقعت الأحداث تزامنا مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس. وتجمع عشرات الآلاف من سكان غزة بالقرب من الحدود احتجاجا على ذلك فيما اقترب عدد قليل من الشبان من السياج الحدودي ورشقوا الحجارة باتجاه الجنود الإسرائيليين.
وأعلنت الكويت العضو غير الدائم في مجلس الأمن أنها ستعمم مشروع قرار "يؤمن حماية دولية للمدنيين" الفلسطينيين ، كما أعلن سفيرها لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي دون مزيد من التفاصيل.
ي.ب/أ.ح (أ ف ب)