متحف مجاني في برلين يكشف طبيعة الحياة تحت الحكم الشيوعي
٢٦ فبراير ٢٠١٤يعتبر التعرف على طبيعة الحياة في ظل نظام الحكم الشيوعي الديكتاتوري من بين أهم العوامل التي تدفع الزوار للقدوم إلى العاصمة الألمانية. فبرلين تتوفر الآن على متحفين يتيحان إلقاء نظرة مباشرة على طبيعة الحياة في ألمانيا الشرقية السابقة ذات النظام الشيوعي.
المتحف الأول، واسمه "متحف DDR"، حقق نجاحا كبيرا باجتذابه العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم. لكن طبيعته التجارية دفعت المسؤولين الألمان إلى افتتاح متحف ثانٍ العام الماضي تحت رعاية الحكومة الألمانية في مقر مبنى كالتيربراوري ببرلين وهو مجمع ثقافي ضخم مميز المعمار. وقد يكون هذا المتحف الحكومي أكثر جدية وأقل محورية، ولكنه يتمتع بعامل جذب مهم وهو أنه مجاني.
التعرف على نمط عيش مواطني ألمانيا الشرقية
ويتيح المتحف الذي يستضيفه مجمع كالتيربراوري إمكانية التعرف على نمط عيش مواطني ألمانيا الشرقية وطريقة ممارسة حياتهم اليومية بين شمولية النظام الشيوعي والمحاولات الفردية لخلق قدر ضئيل من الخصوصية لأنفسهم. ويبينُ المتحف أيضاً عن طريق 800 من المعروضات و200 من الوثائق والأفلام والتسجيلات الصوتية والتقارير عن السير الذاتية، التعايش الذي غالبا ما كان يتسم بالتوتر بين مطالب النظام السياسي وبين الحياة اليومية الشخصية للمواطن الألماني الشرقي العادي.
ومن بين معروضات المتحف بيت ريفي أصيل (كان يحصل عليه من شمله رضا النظام)، ومن المعروضات أيضاً سيارة صغيرة من طراز ترابي التي كانت شائعة في ظل النظام الشيوعي بألمانيا الشرقية، وتم تعديل السيارة بتزويدها بخيمة إضافية لأغراض التخييم.
ع.ش/ ط.أ ( د ب أ)