متبرع بالحيوانات المنوية يكشف بعض أسرار التلقيح" الخيري"
١٨ ديسمبر ٢٠١٨لا يتقاضى كيلي غوردي البالغ من العمر 27 عاماً أتعابا عن جهده البيولوجي (التبرع بالحيامن)، بل يطلب من الراغبين في الحصول على أطفال منه، تكاليف الرحلة وتكاليف الفحوص السريرية المطلوبة. مقابل ذلك هو يوزع أبوته في كل مكان، منافساً بذلك بنوك الحيامن المنتشرة اليوم في كل أنحاء العالم، ويقول في هذا الصدد إنّ سلامة جينات المتبرع وسلالته الوراثية غير معروفة غالباً لدى بنوك الحيامن، أما معه فالقضية واضحة. ونقل عنه موقع صحيفة ميرور البريطانية في مقابلة حصرية القول "أنحدر من عائلة جيدة. أبي محامي، وأمي مبرمجة كومبيوتر، وجدي كان أستاذا في جامعة أوكلاهوما، وصديقاً مقرباً وزميلاً لألبرت اينشتاين. وهكذا سوف يحمل أطفالي كل هذه الجينات والمواهب القانونية".
وأطلق كيلي غوردي Kyle Gordy الذي يعيش في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية صفحة على فيسبوك عام 2014 عرض فيها خدماته بعد سلسلة علاقات عاطفية فاشلة أقنعته أنه خلق ليكون أباً فحسب، حسب تعبيره. ويقول إنه يتلقى كل شهر 100 طلب من راغبين وراغبات بالإنجاب منه، حيث يكون كثير من المتزوجين عاجزين عن الإنجاب فيستعينون به. ويتحدث كيلي عن رجل وامرأة طلبا خدمته قبل 4 سنوات، فأنجبا من خلال نطافه طفلاً، وعادا في العام الماضي وطلبا منه مرة أخرى التبرع، فانجبا طفلاً آخر منه.
الفكرة تقوم على أن تؤخذ الحيامن منه، وتوضع في فرن يحفظ حرارتها، ثم تُحقن في جوف المرأة الراغبة لتستقر في رحمها وتلقح بويضتها (في حال كانت المرأة منتجة لبويضات سالمة) وفي حال كان رحمها يستقبل البويضة الملقحة ويحافظ عليها حتى الولادة.
ولكن بعض النساء غير المتزوجات يرغبن أن ينجبن من كيلي بالتلامس الحقيقي، وبهذا الخصوص يقول في المقابلة مع موقع صحيفة ميرور البريطانية، "في 25 بالمائة من الحالات، طلبت مني النسوة لقاء جنسيا كاملا يتم فيه الإخصاب، وقد أجرينا ذلك بعد اتمام الفحوص الطبية علينا، وبعد حساب الدورة الشهرية للمرأة لمعرفة اللحظة المناسبة للأخصاب".
ويؤكد كيلي أنّ اللقاءات المذكورة نجحت جميعها، إلا مع سيدة كانت تعاني من مشاكل كثيرة وهما مستمران بالمحاولة منذ 3 سنوات.
ويضمن كيلي غوردي لزبائنه عدم اختلاط الأنساب، لأنّه يحتفظ بسجل معلومات عن كل من أنجبهم وعن أمهاتهم بحيث، يستبعد أي احتمال لوقوع خطأ علاقات المحارم وما قد ينجم عنها.
م.م/ ع.ج.م DW