متابعو "البرنامج" يحملون الدولة مسؤولية التشويش
١٥ مارس ٢٠١٤استنكر الإعلامي المصري باسم يوسف التشويش على قناة "إم بي سي مصر" خلال عرض الحلقة السادسة من برنامجه الساخر "البرنامج" مساء أمس الجمعة (13 مارس / آذار) واعتذر لجمهوره عن "التشويش". إذ كتب في حسابه الشخصي على موقع تويتر أثناء عرض الحلقة والتشويش على القناة إن ما يجري "حركة بلدي قوي الصراحة" أي أن التشويش يعبر عن الفظاظة وعدم اللباقة. لكن باسم لم يلق بالمسؤولية على أحد، فكتب في تغريدة أخرى على موقع تويتر: "لا أتهم أحدا بل أتساءل عن عدم قدرة الدولة على حماية قمرها الصناعي الذي يجلب لها أرباحا من البث الفضائي، ضد تشويش مدته ساعة ولا تعرف مصدره".
وكانت "إم بي سي مصر" تعرض برامجها الاعتيادية دون تشويش حتى حلول موعد "البرنامج" حيث بدأ التشويش عليها وباتت الصورة متقطعة وغير واضحة تماما ما أدى إلى وقف الحلقة في الجزء الأخير لفترة قبل عودته مجددا.
كذلك أثار التشويش غضب جمهور باسم يوسف ومتابعي برنامجه أيضا، فرآه البعض ضعفا من الدولة حين تقوم بالتشويش على برنامج ساخر، فقد جاء في تغريدة لرئيس تحرير صحيفة المصريون، جمال سلطان على تويتر "التشويش الفاضح وقطع الإرسال عن برنامج باسم يوسف الساخر هو أهم وأوضح دليل على أن الدولة في مصر هي في أضعف حالاتها الآن".
أما سامح سمير فقد أشار إلى أن الاقتصاد أهم من أمن الدولة، فكتبت في تغريدة ": التشويش راح أول ما جت الإعلانات، الرأسمالية أقوى من أمن الدولة".
أمجد عزوز بدوره انتقد السطات المصرية بشدة قائلا في تغريدته: "يا نظام غبى افهم بقى أن باسم يوسف من أكتر المستفدين من تشويش القناه. هذا سيزيد من متابعيه".
وتتساءل د. ايمي في تغريدتها عمن قام بالتشويش إن لم تكن الحكومة المصرية "لا نريد اليوم أن ننجرف مع الرأي القائل إن الجيش أو الدولة قامت بالتشويش على حلقة باسم يوسف، طيب بأمارة اية هيا (ما هو الدليل)؟".
أحمد حلمي، يقارن في تغريدة له بين فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والحكومة الحالية وطريقة التعامل مع "البرنامج" "عندما يأي واحد إخوانى ويقول لك مرسى كانت أيامه كلها حرية وباسم يوسف عمل 30 حلقة فى عصر الإخوان من غير تشويش عليه .. للأسف لن تعرف الرد عليه".
كما ردد الكثيرون من متابعي "البرنامج" في تغريداتهم على تويتر عبارة "باسم يوسف قاهر الأنظمة".
انتقاد الدولة وتحميلها مسؤولية التشويش
التعليق على التشويش الذي تعرض له برنامج "البرنامج" لم يقتصر على مستخدمي تويتر فقط، وإنما كان مثار نقاش بين الكثير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أيضا وخاصة المصريين منهم. وقد استنكر هؤلاء التشويش وحمل كثيرون منهم الحكومة مسؤوليته، فعلقت شيرين القلالديه منتقدة الحكومة والجيش "أنا أتعجب من أمر الجيش المصري والحكومة المصرية. .. التشويش لن يغير من واقع الحال ...باسم يوسف هو حالة إيجابية في مصر.... ولكن الإعلام السيئ والسلبي والغير موجة بشكل راقي للمتلقي، هو الذي سيؤثر على المسيرة نحو التقدم الفكري والإعلام التوعوي في مصر.. أنتم تحاربون حرية التعبير عن الرأي".
أما ميكي تانتان فسخر من المخابرات الحربية وحملها مسؤولية التشويش "فوج الحرب الالكترونيه التابع للمخابرات الحربيه المصريه هم من يمتلكون أجهزه التشويش على الأقمار الصناعيه وتم استيرادها من روسيا .. وتسلمي يا مخابرات بلادى شوشتى على الأعادى... إنها ديمقراطيه الكفته بالايدز".
في حين انتقد بكر بيكو من يتهمون باسم يوسف بالسعي إلى الشهرة فعلق قائلا "هو باسم محتاج شهرة وكسب مشاهدين؟ مصر كلها تنتظر البرنامج". كذلك أثنى سمسم الشريف على باسم يوسف "أخيرا يا باسم ابتديت ترجع لمستواك وتتكلم في المهم". وأحمد فون يعلق ممتدحا الحلقة الجديدة من البرنامج "بجد أول حلقه تعشش فى الدماغ... الله عليك يا بيسو".
لكن هناك من يعتبر التشويش مفتعلا والدولة برئية منه، إذ جاء في تعليق أحمد محيي مدافعا عن الدولة "يا ساده برجاء. قليل من التفكير، لو التشويش من جهه خارجيه {يعنى من الدوله مثلا} سيكون التشويش على كل القنوات التى على نفس التردد. ولما تلاقى فقط التشويش على MBC مصر فقط لا غير يبقى التشويش من أين؟! إذن من داخل القناه ذاتها ولماذا يفعلون ذلك؟ ببساطة لكسب تعاطف الناس وتجميع نسبة المشاهدة العالية، ومن ناحية أخرى لضرب السيسى والإيحاء أن الدولة مش عايزة حرية اعلام أو رأى وهذا يتماشى مع سياسة القناة".
"فنان مبدع ممتز"
لكن وليد المصري يعارض هذا الرأي منتقدا سياسة الحكومة المصرية "للأسف هذة السياسة مفضوحة من جانب إدارة الدولة عملية تكميم الأفواة والتي انتهى عهدها بلا رجعة إن شاء اللة. لا يريدون أن يفهموا ويستوعبوا الدروس. كفاية تعلموا اتركوا الناس تنتقد الأخطاء لكي تعرفوا أن تصلحوا الأوضاع الخاطئة".
الكثيرون من القراء أعربوا عن تعاطفهم مع باسم يوسف وأثنوا عليه، فعلقت منى والي "مسكين يا باسم ..مش عارف تنطق وﻻ مش عايز وﻻ خايف تنطق ؟ كأن الكلام واقف فى حلقك".
يوسف سالم مدح باسم يوسف قائلا "أنت مبدع فنان ممتاز كل الاحترام لك" أما من أطلقت على نفسها اسم الحمامه البيضاء فعلقت: "باسم أنت الحاجه الوحيده التي تجعلنا نضحك وعايشين لحد الآن فى هذا البلد".
الثناء على باسم يوسف و"البرنامج" لم يقتصر على المصريين ومتابعيه في مصر فقط، إذ علق وائل مرام "نحن بالجزائر نحبه كثيرا لأنه صريح وبرنامجه هادف حتى لو كان كوميدي أحسن من البرامج المنافقة".
ومن العراق دالي الميالي أثنت على "الرائد الاعلامي باسم يوسف. ألف حب وتحية والآلاف من العراقيين يشاهدون برنامجك الرائع فنقوم بمتابعة كل الأخبار والاعلاميين المصريين لكي نتواصل ومعرفة الفكره معك".
ورغم الثناء والتعاطف الكبير مع باسم يوسف وبرنامجه، هناك من انتقده أيضا وبشدة مثل ممتاز عوض الله الذي كتب "أنت أقشل دكتور. وأتفه برنامج ساخر". أما جوبا المصري فعلق منتقدا "خلاص باسم شغال على الاعلام فقط، الحرية ذهبت مع الريح غدا سيسقط".
وتجدر لإشارة إلى أن باسم يوسف تناول في هذه الحلقة من "البرنامج" بطريقته الساخرة عددا من الموضوعات المصرية أبرزها السخرية مما يبرزه عدد من الإعلاميين المصريين، وأزمة سد النهضة الإثيوبي. كما استضاف في الجزء الأخير من البرنامج هالة شكر الله رئيس حزب الدستور.