مبادرة "حافلة الحرية" للتوعية بالديمقراطية في مصر
١٣ سبتمبر ٢٠١٣منذ ستة أشهر، يطوف أشرف الزرقاوي وزملاؤه بواسطة "حافلة الحرية"، مرتدين قمصانهم الزرقاء في جميع أنحاء مصر، ضمن مبادرة أطلقها أشرف لنشر مفاهيم الديمقراطية. فبعد سقوط نظام مبارك سنة 2011، قرر الشاب المصري الذي يعيش في ألمانيا ويعمل لدى شركة تأمين في ميونخ التضحية بعمله والأمان الذي ينعم به والعودة إلى بلاده، حاملاً معه مشروعه الذي يهدف إلى توعية المواطنين في مصر بمبادئ الديمقراطية. ويرى أشرف أن مصر تشهد تحولات مهمة، إذ يضيف قائلاً: "تبدو مصر كالمنزل المدمر وبحاجة إلى الكثير من الإعمار".
لم تكن مهمة أشرف سهلة، إذ أنفق الكثير من المال للاستعانة بمساعدين وتوفير العديد من المستلزمات وبذل جهداً كبيراً لتحقيق هدفه عبر حافلة الحرية، إلا أن الكثير من المصريين لديهم هموم أخرى أهم من قضية الفصل بين السلطات وحقوق البرلمان، حسبما يروي أحدهم.
وعلى الرغم من ذلك، تمكن مشروع "حافلة الحرية" من الوصول إلى 150 ألف شخص. وقبل الانتخابات البرلمانية بيوم، بدا حماس أشرف محدوداً، إذ يبرر ذلك بقوله: "لدي مشاعر مختلطة مع اقتراب الانتخابات ويجب القول أن هذه الآن ليست أجواءاً احتفالية".
وبينما اصطف الناخبون في طوابير طويلة أمام اللجان الانتخابية، أكدت النتائج إحساس أشرف، إذ حصل التيار الإسلامي على أكثرية الأصوات. لكن الجيش تولى السلطة مجدداً بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي وفرض حالة الطوارئ في مصر، مما أجبر حافلة الحرية على التوقف لفترة طويلة. لكن أشرف لم ييأس ولم يعد إلى ميونخ ويأمل في فرصة جديدة لحافلة الحرية ولمصر.
د.ص/ ي.أ (DW عربية)