ماي وترامب يؤكدان على العلاقات "الخاصة جدا" بين لندن وواشنطن
٢٧ يناير ٢٠١٧وجدد ترامب تأكيد دعمه لقرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي قائلا "إن بريطانيا حرة ومستقلة تشكل نعمة للعالم". وأكد الزعيمان في مؤتمر صحافي مشترك أنهما سيعملان على تعزيز العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وأعربت ماي عن أملها في أن يساهم التوصل إلى اتفاق تجارة سريع مع واشنطن في تخفيف تأثيرات بريكست، لافتة إلى أن ترامب قبل دعوة للقيام بزيارة رسمية لبريطانيا في وقت لاحق من هذا العام.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية أن الرئيس ترامب يدعم حلف شمال الأطلسي "في شكل كامل"، وذلك بعدما كرر ترامب توجيه الانتقادات إلى الحلف. وقالت ماي في المؤتمر الصحافي في البيت الأبيض "سيدي الرئيس، أعتقد أنك أكدت أنك تدعم حلف شمال الأطلسي مئة في المئة".
كما أعلن دونالد ترامب في المؤتمر الصحافي المشترك مع تيريزا ماي أن "من المبكر جدا" الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا، وذلك عشية محادثة هاتفية سيجريها مع الرئيس فلاديمير بوتين. من جهتها، اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية أنه ينبغي إبقاء العقوبات بحق روسيا، وقالت "نعتقد أن العقوبات يجب أن تستمر" مشيرة إلى "التحركات" الروسية "في أوكرانيا".
واعتبر الرئيس الأميركي أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) سيمنح المملكة المتحدة "هويتها الخاصة"، وقال خلال المؤتمر الصحفي "إن بريكست سيكون أمرا رائعا لبلدكم، وعندما سيطبق ستكون لكم هويتكم الخاصة بكم، وسيكون بإمكانكم استقبال الأشخاص، الذين تريدون في بلدكم". وأضاف "كما سيكون بامكانكم توقيع اتفاقات تبادل حر من دون أن يكون هناك من يراقبكم ويراقب ما تقومون به".
وبشأن استخدام أساليب التعذيب، أعلن الرئيس الأميركي اليوم الجمعة أنه يؤيد استخدام أساليب التحقيق القاسية ومن بينها الإيهام بالغرق الذي يعتبر من أساليب التعذيب، إلا أنه أكد أنه سيترك اتخاذ القرار لوزير الدفاع الذي يعارض استخدام هذه الأساليب. وقال ترامب إن وزير الدفاع جيمس ماتيس "سيكون له القرار النهائي لأنني أمنحه هذه السلطات .. فهو الخبير ويحظى باحترام واسع."
العلاقة مع بوتين
على صعيد آخر، أُعْلِن اليوم الجمعة أن الرئيس الأمريكي سيجري غدا السبت اتصالات هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وستكون تلك وهي أولى اتصالات رسمية بين الرئيس ترامب وزعماء أوروبيين كبار، بعد استقباله لتريزا ماي.
ورفض ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك مع تريزا ماي التنبؤ بما إذا كان اتصاله ببوتين سيكون "جيدا، أم سيئا ، أم بين ذلك." وقال "أنا لا أعرف الرجل ...آمل أن تكون بيننا علاقة رائعة،
وهذا ممكن، كما انه من الممكن أيضا ألا تكون كذلك .. سنرى ما سيحدث."
ح.ع.ح/ص.ش (أ.ف.ب/رويترز)