ماندزوكيتش في أتليتيكو .. أكثر من مهاجم!
٢٤ فبراير ٢٠١٥بعد رحيل كوستا وفيليبي لويس وتيبو كورتوا عن أتلتيكو مدريد عقب فوز الأخير ببطولة الدوري الإسباني وبلوغه نهائي دوري الأبطال، بات المدرب الأرجنتيني ديغو سيميوني مطالبا بتغيير خطته في اللعب. آنذاك لم يكن ماريو ماندزوكيتش يعرف أنه سيحصل سريعا على مكانة مهاجم من طراز رفيع سيكون محوريا حتى على مستوى خط الدفاع. هذا المهاجم الذي انتقل صيف موسم 2014/2015 إلى أتلتيكو مدريد قادما من بايرن الألماني بموجب عقد قيمته 22 مليون يورو.
وفي مباراة أتلتيكو الأخيرة ضد ألميريا ضمن منافسات المرحلة الرابعة والعشرين للدوري الإسباني، أحرز ماندزوكيتش هدف السبق وصنع هدفين سجلهما أنطوان غريزمان. الكرواتي والفرنسي الطائر باتا يشكلان ثنائي هجوم خيالي تحلم به العديد من الفرق الأوروبية. وسجل ماندزوكيتش إلى غاية اللحظة 21 هدفا 12 منها على مستوى الليغا، وغريزمان 17 هدفا. أما محبوب الجماهير فيرناندو توريس فبات الخيار الثاني لسيميوني.
"أنا لست كوستا"
تألق ماريو ماندزوكيتش مع الفريق الإسباني، جاء بعد بداية متعثرة دفعت الأخير إلى الدفاع عن نفسه بالقول: "أنا لست ديغو كوستا". وهذا صحيح، ماندزوكيتش له أسلوب مختلف عن اللاعب البرازيلي الأصل. فهو لا يفضل أسلوب اللعب الهجومي السريع والمرتد، بل يعتمد على الضربات الصاروخية الدقيقة والرأسية، فهو تلميذ المدرسة الأوروبية الكلاسيكية. ما جعله يواجه انتقادات الجمهور الذي استقبله بصافرات استهجان، لكونه لم يظهر تجانسا مع باقي عناصر الفريق.
وفي نهاية المطاف وجد اللاعب الكرواتي مكانه في أتلتيكو، وذلك بشهادة مجلة "آس" الرياضية التي كتبت عقب مباراة ألميريا "ماندزوكيتش جاء إلى أتلتيكو لكي ينسي المشجعين ديغو كوستا. وأمامه فرص كبيرة لتحقيق ذلك".
استماتته القوية وحرصه على دعم الفريق جعلاه يتسلل إلى قلوب جماهير أتلتيكو. وفي أول مباريات المجموعة بدوري أبطال أوروبا، لعب تسعين دقيقة بأنف منكسر وسجل هدف الفوز بضربة رأسية. ورغم أن الأطباء نصحوه بأخذ عطلة في المباراة اللاحقة، إلا أنه رفض ذلك معلقا لصحيفة ألبايس الإسبانية "قليل من الدم، ليس سببا كافيا لكي يغيب لاعب".
و.ب/ أ.ح