مالطا تسمح لسفينة "أكواريوس" بالرسو في أحد موانئها
١٤ أغسطس ٢٠١٨يبدو أن الرحلة إلى المجهول عبر البحر الأبيض المتوسط لسفينة الإنقاذ "أكواريوس" قد انتهت، حيث أعلنت مالطا عن استعدادها لاستقبال السفينة ومن عليها من مهاجرين أفارقه تم إنقاذهم من الغرق قبل أيام، حسب ما أعلنت الحكومة المالطية. وكانت كل من إيطاليا وإسبانيا قد رفضت استقبال السفينة في الأيام الماضية في تعبير عن مواقف متشددة إزاء عمليات الإنقاذ التي تقوم بها منظمات غير حكومية.
وقالت الحكومة في بيان: إن "مالطا ستقدم تنازلا يسمح للسفينة بدخول موانيها، على الرغم من عدم وجود التزام قانوني بذلك"، مضيفة أنه من المقرر أن يتم توزيع المهاجرين بعد ذلك بين فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ والبرتغال وإسبانيا. وجاء في البيان: "تعتبر حكومة مالطا ذلك مثالا ملموسا لقيادة وتضامن أوروبا".
وتأتي موافقة مالطا على السماح للسفينة بالرسو في أحد موانئها بعد وعود لدول أوروبية باستقبال عدد من المهاجرين على متن السفينة والذين يبلغ عددهم نحو 141 شخصا، بينهم أطفال ونساء. فقد أعلنت إسبانيا استعدادها لاستقبال 60 مهاجرا، فيما حددت البرتغال قدرتها على استقبال 30 لاجئا فقط. ومن المتوقع أن تستقبل فرنسا عددا منهم أيضا، حيث شاركت باريس في المداولات المتوسطية بشأن إنهاء أزمة السفينة. فيما أعلنت ألمانيا عن استعدادها لاستقبال 50 مهاجرا لأسباب إنسانية، حسب ما اعلنت وزارة الداخلية الاتحادية في برلين بعد ظهر الثلاثاء.
يشار إلى السفينة "أكواريوس" تم تشغيلها من قبل منظمتين غير حكوميتين، هما "أطباء بلا حدود" و "س.أو.س"، والتي أنقذت يوم الجمعة الماضي عددا من المهاجرين من الغرق وسط البحر معظمهم من صوماليا وإريتريا.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/د.ب.أ)