ماكرون ولوبن يتبادلان الاتهامات في مناظرة تلفزيونية ساخنة
٤ مايو ٢٠١٧قالت مارين لوبن في المناظرة التلفزيونية التي جمعتها مع منافسها ماكرون إنّ "ماكرون هو مرشح العولمة المتوحشة والهشاشة والوحشية الاجتماعية وحرب الجميع ضد الجميع والتخريب الاقتصادي الذي يطال خصوصاً مجموعاتنا الكبرى وتجزئة فرنسا من جانب المصالح الاقتصادية الكبرى".
ورد عليها ماكرون إنّ "استراتيجيتكِ هي ترديد أكاذيب". وأضاف في هذا النقاش الذي تابعه ملايين المشاهدين "إنّكِ وريثة نظام يزدهر على غضب الفرنسيين منذ عقود".
وقالت لوبن "في أيّ حال فإنّ إمرأةً ستقود فرنسا، أنا أو السيدة (انغيلا) ميركل"، وذلك بعد أن اتهمت ماكرون بأنه لا يفعل شيئاً بدون مباركة من المستشارة الألمانية. وأضافت "لقد ذهبتَ لرؤية ميركل، لقد ذهبت تطلب مباركتها لأنك لست عازماً على فعل شيء بدون موافقتها"، منددةً بـ"خضوع" مرشح حركة "إلى الأمام!" للاتحاد الأوروبي.
لكن ماكرون ردّ قائلاً "بالطبع أريد لفرنسا (علاقات) ندّية مع ألمانيا"، طالباً من منافسته التوقف عن إطلاق "هذه العبارات السخيفة". وأردف "لحسن الحظ، لقد كان لبلادنا قادة ذوو رؤية. فالجنرال ديغول والمستشار أديناور علما كيف يعملان معاً، وقد بنيا أوروبا الحالية". وقال ماكرون "فرنسا ليست بلدا منغلقاً. أنا مرشح فرنسا القوية داخل (قارة) أوروبية توفّر الحماية". وتناولت هذه المناظرة التي استمرت ساعتين ونيفاً مساء أمس الأربعاء (الثالث من أبريل/ نيسان) بحضور صحافيين اثنين طرحا الأسئلة، أربعة عناوين كبرى: الاقتصاد والإرهاب والتربية وأوروبا.
وبعد عشرة أيام من حملة شرسة بين المرشحين، لا يزال ماكرون الذي تصدر الدورة الأولى متقدماً بحسب استطلاعات الرأي، لكن يبدو أن الفارق يتقلص مع لوبن التي تتبنى أسلوبا هجوميا. ويتبنى المرشحان برنامجان متناقضان. فماكرون ليبرالي وموال لأوروبا، فيما لوبن مناهضة للهجرة وأوروبا.
واتهم ماكرون لوبن بـ"جلب الحرب الأهلية إلى البلاد". وقال "أنتِ تجلبين الحرب الأهلية إلى البلاد (...) مكافحة الإرهابيين لا تعني في أي حال من الأحوال الوقوع في فخ الحرب الأهلية"، مضيفا "هذا هو الفخ الذي ينصبه لنا الإرهابيون". واعتبر ماكرون أنّ الإرهابيين يأملون في فوز لوبن التي اتهمت في المقابل خصمها بـ"التساهل مع الأصولية الإسلامية". وقالت لماكرون "الأمن والإرهاب مشكلة رئيسية غائبة تماما عن مشروعك"، مضيفة "ليس لديك مشروع، وفضلا عن ذلك تُبدي تساهلاً مع الأصولية الإسلامية".
وأظهر استطلاع شمل عينة من المشاهدين عقب المناظرة، أن 63 بالمئة يعتبرون أن ماكرون بدا الأكثر إقناعاً في مقابل 34 بالمئة للوبن. ويسعى المرشحان إلى استمالة المترددين والراغبين بالامتناع عن التصويت، للفوز بانتخابات يوم الأحد المقبل.
ع.ج/ ع.خ (أ ف ب، د ب أ)