ماكرون من بيروت: لن نقدم شيكاً على بياض للبنان
١ سبتمبر ٢٠٢٠قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن قادة جميع القوى السياسية الرئيسية في لبنان اتفقوا على أن تتولى حكومة جديدة مهامها في البلاد في غضون الخمسة عشر يوماً المقبلة. وتابع ماكرون في مؤتمر صحافي بعد لقائه ممثلين عن أبرز القوى السياسية في مقر السفير الفرنسي في بيروت مساء الثلاثاء (أول سبتمبر/ أيلول 2020) أنهم اتفقوا أيضاً على إصلاحات في قطاع الكهرباء، وضبط رأس المال، ومراجعة حسابات القطاع المالي والبنك المركزي، ومكافحة الفساد والتهريب.
وقال الرئيس الفرنسي: "الآن الأمر متروك للجهات الفاعلة في لبنان للموافقة على الجوانب الفنية لتطبيق هذه الخطة". وأضاف ماكرون أنه يجب أن يكون هناك مؤتمر سياسي في باريس لمراقبة التقدم في النصف الثاني من تشرين أول/أكتوبر، بالتوازي مع مؤتمر المساعدات الدولية المقترح تحت إشراف الأمم المتحدة.
وشدد الرئيس الفرنسي على أنه لن يُقدم للبنان شيكاً على بياض ومن المحتمل فرض عقوبات موجهة على السلطات اللبنانية في حال ثبوت فسادها. وأضاف أنه سيتم تنسيق ذلك مع الاتحاد الأوروبي.
ورداً على سؤال عن حزب الله، قال الرئيس الفرنسي "يمكنني الآن أن أندد بحزب الله، وأن أقول لكم يجب شجبه ونزع سلاحه، وتبقون مع مشكلتكم من دون أن أقوم باي عمل مفيد". وأضاف "نعم حزب الله موجود في مجلس نوابكم على الأرجح بسبب ترهيب، (...) ولأن قوى أخرى لم تنجح في إدارة البلد"، مشيرا إلى "قد يصبح أقوى لأنه يملك وسائل لا تملكها القوى الأخرى"، لكن "لديه مؤيدون، وهذا هو الواقع". وقال ماكرون "أحاول أن أكون صريحا معكم. يجب إقامة حوار مع حزب الله حول هذا الموضوع، وهذا هو الحوار الذي قمت به قبل ساعة"، في إشارة إلى مشاركة النائب محمد رعد ممثلاً عن حزب الله في الاجتماع في قصر الصنوبر. وأضاف "أنا شخص مثالي، أي أنني براغماتي أيضاً".
وبعد قضائه يومين في لبنان يتوجه ماكرون إلى العراق غدا الأربعاء في أول زيارة لذلك البلد. وذكر مسؤولون فرنسيون أن باريس قلقة من عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في ظل استفادة التنظيم من حالة عدم اليقين السياسي في البلاد والتنافس بين إيران والولايات المتحدة في
المنطقة.
خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)