ماسك يقيل نصف موظفي تويتر وبايدن يقول إنها "تنشر الأكاذيب"
٥ نوفمبر ٢٠٢٢قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2022) تعقيبًا على استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة تويتر إن ماسك اشترى منصة للتواصل الاجتماعي "تنشر الأكاذيب في أنحاء العالم".
وصرح بايدن في حفل لجمع التبرعات: "والآن ما يقلقنا جميعًا هو: قيام إيلون ماسك بشراء أداة ترسل وتنشر الأكاذيب في أنحاء العالم ... لم يعد هناك محررون في أمريكا. لا يوجد محررون. كيف نتوقع أن يتحلى الأطفال بالقدرة على إدراك المخاطر؟".
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين في وقت سابق أن بايدن كان واضحًا بشأن الحاجة للحد من خطاب الكراهية والمعلومات الكاذبة، وأضافت: "هذا الأمر يمتد إلى تويتر، ويمتد إلى فيسبوك وأي منصة أخرى من منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن أن ينشر المستخدمون من خلالها معلومات كاذبة".
وقامت شركة تويتر بتسريح نصف قوتها العاملة يوم الجمعة، لكنها قالت إن تخفيض العمالة كان على مستوى أقل في الفريق المسؤول عن منع انتشار المعلومات الكاذبة بعد أن سحب المعلنون التمويل وسط مخاوف بشأن الإشراف على المحتوى.
وقال رئيس إدارة السلامة والنزاهة في تويتر يوئيل روث الجمعة في تغريدة إن الشركة استغنت عن 50 بالمئة من موظفيها، بينما قال إنه لم يطرأ أي تغيير على الآلية المتعلقة بالإشراف على المحتوى على منصة التواصل الاجتماعي.
وسعى رئيس السلامة والنزاهة في تغريدته إلى طمأنة المستخدمين والمعلنين بعد استحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة. وقال روث إن 15 بالمئة من موظفي تويتر في فريق السلامة والنزاهة، المسؤول عن منع انتشار المعلومات الخاطئة والمحتوى الضار، قد تم تسريحهم. وأضاف أن عمليات التسريح على مستوى الشركة أثرت على 50 بالمئة من الموظفين، وهو أول تأكيد من تويتر حول حجم عمليات التسريح.
ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي بعد أيام قليلة، قال روث إن مكافحة المعلومات المضللة الضارة تظل أولوية قصوى. من جهته قال ماسك في تغريدة بعد فترة وجيزة من تغريدة روث: "مرة أخرى، لكي نكون واضحين تماما، يظل التزام تويتر القوي بالإشراف على المحتوى دون تغيير على الإطلاق".
وكان ماسك قد قال في وقت سابق إن تويتر شهدت: "انخفاضا هائلًا في الإيرادات" بسبب جماعات الحقوق المدنية التي أثارت مخاوف بشأن كيفية تأثير التسريح على آلية الإشراف على المحتوى، وضغطت على كبار المعلنين لسحب إنفاقهم الإعلاني. وقالت علامات تجارية كبرى إنها توقفت عن الإعلان على تويتر. ووعد ماسك باستعادة حرية التعبير مع منع تويتر من الانحدار إلى "الهاوية". لكن كبار المعلنين عبّروا منذ أشهر عن مخاوفهم إزاء استحواذه على تويتر.
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)