ماس يتوقع تجاوز تأثيرات فضيحة "اإبيتزا" حدود النمسا
١٩ مايو ٢٠١٩توقع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تتجاوز تأثيرات فضيحة هاينتس كريستيان شتراخه، نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية اليميني، حدود النمسا. وأوضح ماس اليوم الأحد (19 مايو/ أيار) أن قضية نائب المستشار النمساوي تهم أولا النمسا، "لكنها تتجاوز تلك الحدود، لأن حزب الحرية يعتزم التعاون مع أحزاب أخرى، مع سالفيني في إيطاليا وأحزاب شعبوية يمينية أخرى".
وتجدر الإشارة إلى أن نائب المستشار النمساوي، شتراخه اضطر أمس السبت إلى إعلان استقالته من منصبيه بعد انتشار شريط فيديو سُجِّلَ سرا، وعد خلاله شتراخه قريبة مزعومة لملياردير روسي بمنحها صفقات حكومية مقابل مساعدته في انتخابات عام 2017. ولما كان هذا اللقاء قد تم تصويره في جزيرة إبيتزا الإسبانية، فقد حملت الفضيحة اسم (فضيحة إبيتزا).
وفي إشارة إلى ذلك جاء في تغريدة لوزير الخارجية الألماني: "اليمينيون الشعبويون أعداء الحرية" وأضاف أن التعاون معه هو "عدم مسؤولية".
وفي تصريحات للقناة الأولى الألمانية، قال هايكو ماس اليوم الأحد إن الواقعة تمثل " انحطاطا جديدا للثقافة السياسية". وأضاف أن حزب الحرية النمساوي هو حزب يميني شعبوي شرع في فعل كل شيء بصورة أفضل وذلك على النقيض من الأحزاب المعروفة باسم الأحزاب القديمة "وقد شهدنا ذلك في البرلمان الألماني مع حزب البديل من أجل ألمانيا، وتبع ذلك ظهور فضيحة تبرعات ثم فضيحة أخرى وبعد ذلك الأشياء التي ظهرت في هذا الفيديو والتي لا يمكن تخيلها".
وتابع ماس أن اليمينيين الشعبويين نشيطون على نحو استثنائي في انتخابات أوروبا "ويمكن لكل واحد أن يتوقع ما الذي يعنيه عندما يصبح هؤلاء أقوى من اللازم في انتخابات أوروبا، وهذا لا يمكن السماح به وأتمنى أن يستخلص المواطنون النتائج السليمة من ذلك". وأضاف ماس "ولا أتمنى أن تزداد قوة مثل هؤلاء الناس ومثل هذه الأحزاب في أوروبا، لأن هذا لن يعني خيرا لأوروبا".
م.أ.م/ ع.ج ( د ب أ )