مارين لوبن تطرح برنامجها للانتخابات الرئاسية
٥ فبراير ٢٠١٧وتعتزم مارين لوبن اليوم الأحد (الخامس من قبراير/ شباط 2017) الكشف عن سياساتها الرئيسية في خطاب أمام أنصارها، ستتضمن "144 التزاما لاستعادة النظام في فرنسا".
وكشفت مارين لوبن (48 عاما) السبت ضمن لجنة مصغرة عن التدابير الأساسية التي تعتزم اتخاذها في حال فوزها بالرئاسة، وفي طليعتها تنظيم استفتاءين الأول حول "الأولوية الوطنية" والثاني حول الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل استعادة "السيادات" الأربع المالية والنقدية والتشريعية والسيادة على الأرضي الوطنية.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبن ستتأهل للجولة الثانية من الانتخابات، على الرغم من أنها لا تزال في مكانة غير متقدمة في الاستطلاعات المتعلقة بجولة الانتخابات الرئاسية الحاسمة التي ستجرى في أيار/مايو المقبل.
وأعطى تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض دفعا كبيرا لأحزاب اليمين المتطرف والحركات القومية "المناهضة للنظام القائم" في أوروبا.
وفي استمرارية للخط الذي تعتمده منذ عدة سنوات لجعل حزبها مقبولا من الفرنسيين، عمدت إلى التخفيف من حدة نبرتها فامتنعت عن ذكر "الخروج من اليورو"، مكتفية بالتحدث عن "معاودة استخدام عملة وطنية".
ماكرون مرشح ليصبح منافس لوبن الرئيسي
وكان ماكرون (39 عاما)، الوزير السابق في الحكومة الاشتراكية الذي بات يطرح نفسه في موقع وسطي، دعا خلال تجمع انتخابي السبت في ليون إلى التصدي لليمين المتطرف، واصفا نفسه بأنه حامل لواء التقدمية في بلد بحاجة إلى العودة لشعاره الوطني "حرية، مساواة، أخوة".
ولأول مرة، توقعت استطلاعات الرأي الصادرة هذا الأسبوع معركة بين مارين لوبن وهذا المبتدئ في السياسة الذي سيتقدم على فيون بعدما كان المرشح اليميني الأوفر حظا.
وبعد المرشحين الثلاثة الرئيسيين، يأتي مرشح اليسار المشرذم، الاشتراكي بونوا هامون، ومرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي يعقد بدوره مهرجانا انتخابيا الأحد في ليون بموازاة تجمع انتخابي في باريس يطل فيه عبر صورة مجسمة، في أول حدث من نوعه في انتخابات فرنسية.
وتجري هذه المهرجانات الانتخابية بعد عشرة أيام على فضيحة بلبلت الحملة ولاسيما من جانب اليمين، إذ طالت زوجة فرنسوا فيون وأدت إلى فتح تحقيق في قضية اختلاس أموال عامة.
والمرشح المحافظ متهم بتدبير وظائف وهمية لزوجته واثنين من أبنائه لقاء نحو 900 ألف يورو، وهو يحاول التصدي للقضية متهما السلطات الاشتراكية بالسعي "للقضاء عليه".
فيون وسط العاصفة
وبعدما جعل من النزاهة في السياسة شعارا أساسيا في حملته، صرح فيون الجمعة أنه "يتفهم الاضطراب" الذي أثارته الفضيحة في الرأي العام، واعدا بـ"الصمود"، فيما تتزايد الدعوات إلى الانسحاب داخل معسكره.
كذلك تواجه مارين لوبن نفسها اتهامات بتدبير وظائف وهمية، تتعلق بمساعدة لها تقاضت راتبا من أموال أوروبية، وهي أيضا تنفي حصول أي تجاوزات وتندد بـ"معركة سياسية" يخوضها البرلمان ضد حزبها.
وتحدثت صحيفة "لوموند" في افتتاحية السبت عن "أجواء مضرّة من المحاباة والمحسوبية والمكاسب غير المستحقة"، معتبرة أنه "من شدة ما يعامل الفرنسيون على أنهم سذج (...) سوف نزيد في نهاية المطاف من اشمئزازهم من الشأن العام".
وبعدما لزمت ابنة مؤسس الجبهة الوطنية جان ماري لوبن حتى الان التكتم في حملتها، فهي الآن تراهن على رفض الفرنسيين للأحزاب التقليدية، وتعد بالاستجابة للمخاوف المتعلقة بالهجرة والإسلام والأمن في بلد شهد سلسلة من الاعتداءات الجهادية غير المسبوقة في 2015 و2016.
وفي هذا السياق، فإن الهجوم الذي نفذه شاب مصري مسلح على دورية عسكرية الجمعة في متحف اللوفر يدعم الخطاب الأمني الذي تعتمده مارين لوبن منذ سنوات.
و.ب/ح.ز (أ ف ب، د ب أ)