مارلين مونرو - أسطورة الجمال والإغراء
وُلدت نورما جين بيكر، المعروفة باسم مارلين مونرو، في لوس أنجيليس مطلع يونيو/ حزيران عام 1926. ورغم موتها المبكر عن عمر 36 عاماً، إلا أن إرثها الجمالي والفني ما يزال حاضراً.
إغراء وموهبة تمثيلية
كانت مارلين مونرو أيقونة ورمزاً للجنس. في كتابها "الأسطورة ومصدر الإلهام" كتبت باربرا زيشترمان: "من الصعب أن يكون هناك سحر أنثوي لم تملكه". أشارت زيشترمان إلى مهارات مونرو في التمثيل لم يكد أحد يلحظها في الغالب. وأضافت كاتبة سيرة حياتها: "جاذبيتها الجنسية ونجوميتها ...حالت دون النظر إلى عملها كممثلة".
استشهدت زيشترمان بالعديد من الأسماء الشهيرة التي وصفت ظاهرة مارلين مونرو. زوجها الثالث، آرثر ميلر، الكاتب المسرحي، قال: "لم أستوعب أن مارلين مونرو صارت رمزاً للصدق، ربما ببساطة لأن في نظرها الرجال خونة والنساء غاضبات وحسودات".
"رغم أننا كنا متزوجين، إلا أن مارلين لم تستطع الخروج دون أن تلاحقها عدسات المصورين. لهذا بقينا وحيدين"، يقول ميلر زوج مارلين مسترجعاً ذكرياته معها. الصورة ملتقطة للثنائي بجانب الممثل السير لورانس أوليفييه وفيفيان لي.
قالت الكاتبة باربرا زيشترمان في كتابها: "الأخلاق العامة الأكثر تحرراً ومساواة كانت ستسهل على مونرو تقبل نفسها"، ووصفت الانقسام المجتمعي وعلاقته بمارلين: "فكرة أن مارلين أجمل رمز للجنس في الخمسينيات جعل منها ضحية للنفاق الذي كان حاداً في ذلك الوقت".
ذكر الكاتب والممثل ترومان كابوت، الصديق المقرب لمونرو: "لديها هذا الحضور الواثق، هذا الإشعاع الداخلي، هذا الذكاء المفاجئ الذي لا يمكن رؤيته إلا على المسرح. هذه الأشياء التي لا يمكن لغير الكاميرا التقاطها".
استغرق الأمر من مونرو بضع سنوات للتخلص من أغلال هوليوود: "بعد عدم النظر إليها بجدية من قبل صناعة الأفلام لفترة طويلة، تمكنت مونرو من إخضاع شركة الإنتاج التي كانت مرتبطة معها بعقد"، بحسب ما كتبت كاتبة السيناريو جويس كارول أوتس. لكن بمجرد أن أسست "القنبلة الشقراء" شركة إنتاج خاصة بها، صارت مشاريع الأفلام الجديدة تتطلب موافقتها قبل الإنتاج.
"جاءت مارلين من حقبة الأربعينيات والخمسينيات. كان ذلك دليلاً على أن الإغراء والجدية في العقلية الأمريكية آنذاك لا يمكن أن يتعايشا معاً، بل ويمكن أن يكونا نقيضين. في النهاية، استسلمت مارلين لذلك واضطرت إلى الاستلقاء عارية في بركة السباحة من أجل تصوير فيلم"، يروي زوجها الثالث آرثر ميلر.
"لدي شعور بأنها لن تتقدم في هذا العمل. أعرف أن هذا أمر سخيف، لكن هذا هو الحال. أخشى أنها ستموت صغيرة. في الوقت نفسه آمل وأدعو أن تعيش هذه الموهبة الغريبة على الأقل لفترة كافية. إنها مثل جني مسجون لا يهدأ في زجاجة"،هذا ما كتبه الكاتب والممثل ترومان كابوت في عام 1955، قبل سبع سنوات من وفاة مونرو.