مصنع "بي أم دبليو" بوابة المارينز نحو حياة مدنية
٢٩ يوليو ٢٠١٩بعد أن خاضوا الحروب والعمليات العسكرية المحفوفة بالمخاطر والموت والرصاص القاتل بات على المحاربين القدامى في مشاة البحرية الأمريكية الانشغال بتبدل الإطارات وضبط المصابيح الأمامية للسيارات في مصنع شركة "بي أم دبليو" الألمانية للسيارات، عوضاً عن تبديل مخازن الرصاص والدروع. فقد أصبحوا هدفاً لمصانع شركة "بي أم دبليو" الألمانية لصناعة السيارات في الولايات المتحدة، إذ بدأت بتشغيلهم في مصانعها، وذلك في ضوء النقص الكبير في العمال المهرة، كما كشفت تقارير إعلامية.
وفي هذا السياق قال متحدث باسم الشركة لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ": "قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية هم المرشحون المناسبون تماماً للتدريب كعمال في مصانعنا".
يقدم الجيش الأمريكي لمحاربيه السابقين الذين ينهون خدمتهم غالباً في منتصف العشرينات من العمر، تدريبات مناسبة من أجل إعادة إدماجهم في سوق العمل والحياة العامة. وباتت شركة "بي أم دبليو" شريكاً للجيش الأمريكي في هذا البرنامج منذ العام الماضي لإتاحة فرص عمل أمام هؤلاء الجنود، كما تقول الصحيفة الألمانية، التي تضيف نقلاً عن المتحدث أنه من المخطط زيادة نطاق هذه التجربة.
ويأتي ذلك في وقت راحت تشعر فيه شركة صناعة السيارات الألمانية العملاقة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، بآثار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما أن عملها بات عرضة لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية إضافية على واردات السيارات من دول الاتحاد الأوروبي والإجراءات المضادة للأوروبيين. ويخطط ترامب لزيادة الضرائب على واردات السيارات بنسبة 25 بالمئة أو أكثر.
وتدير الشركة الألمانية العملاقة في سبارتانبرغ بولاية كارولاينا الجنوبية أكبر مصانعها في العالم، الذي يعمل فيه أكثر من 36 ألف موظف، إذ تُنتج هناك موديلات فئة X من سياراتها. وبحسب الشركة فقد أنتجت في هذا المصنع عام 2017 قرابة 272 ألف سيارة.
ع.غ/ ا.ف