ماذا وراء عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز للسعودية؟
٣١ أكتوبر ٢٠١٨ذكرت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء (31 تشرين الأول/ أكتوبر 2018) استنادا على أفراد من الأسرة الحاكمة أن الأمير أحمد بن عبد العزيز عاد إلى السعودية بعد أن أثار جدلا في وقت سابق بانتقاده شقيقه الملك سلمان ونجله ولي العهد. وتطلق عودة الأمير أحمد شائعات حول جهود ممكنة من العائلة المالكة لتعزيز الدعم للملكية، وسط انتقادات دولية بشأن قضية خاشقجي.
وقد أكد وصوله إلى الرياض أمس الثلاثاء ثلاثة أمراء على الأقل، بينهم فيصل بن تركي بن فيصل على تويتر. ولم ترغب السلطات السعودية في التعليق على أسباب عودة الأمير أحمد بعد أن أمضى عدة أشهر في لندن.
وكان الأمير قلل الشهر الماضي من أهمية الملاحظات المثيرة للجدل التي وجهها إلى متظاهرين مناهضين للسعودية في لندن، والتي أشارت إلى احتمال وجود نزاع داخل العائلة المالكة. وانتشر مقطع فيديو على الإنترنت على نطاق واسع يظهر الأمير يقول للمتظاهرين الذين نددوا بدور السعودية في حرب اليمن "ما علاقة العائلة بذلك؟ بعض الناس مسؤولون ... الملك وولي العهد" .
ورأى العديد من مستخدمي الإنترنت في هذه الملاحظة انتقادا نادرا من أحد أفراد العائلة المالكة لقادتها ودورهم في النزاع اليمني. وأصدر الأمير أحمد بن العزيز، شقيق الملك سلمان ووزير الداخلية الأسبق، بيانا بعدها يؤكد أن تصريحاته قد فُسِّرت "بشكل غير دقيق".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أقاربه أنه "يخشى العودة" إلى الرياض لكن من غير الواضح ما إذا كان تلقى ضمانات أمنية قبل عودته. وعند وصوله فجر الثلاثاء "كان الأمير محمد (بن سلمان) موجودًا هناك مرحبا به بحرارة في المطار"، وفقًا للصحيفة الأميركية.
وذكر دبلوماسي عربي كبير أن الأمير أحمد طلب تطمينات من الملك قبل السفر، وقال مصدر سعودي على صلة بالأسرة المالكة إنه حصل على التطمينات فيما يبدو. وقال المصدر السعودي "أعتقد أنه لا بد وأن بعض التفاهمات المسبقة قد جرت. حدث تبادل للرسائل، وعندما تم توضيح الأمور قرر العودة".
وكان مصدران سعوديان قد أبلغا رويترز أن الأمير أحمد كان أحد ثلاثة فقط من أعضاء مجلس البيعة، الذي يضم كبار أعضاء الأسرة المالكة، الذين عارضوا الإطاحة بالأمير محمد بن نايف من ولاية العهد من أجل تعيين الأمير محمد بن سلمان مكانه في 2017.
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)