ماذا وراء تصاعد أعمال العنف على الحدود البلغارية التركية؟
١٧ ديسمبر ٢٠٢٣رغم أن عمليات الإرجاع محظورة بموجب قانون الاتحاد الأوروبي (EU) والقانون الدولي، فإن ممارسات تجري على الحدود البلغارية التركية تنتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية لاتفاقية اللاجئين لعام 1951، الذي ينص على أنه لا يجوز إعادة اللاجئين إلى بلد يواجهون فيه تهديدات خطيرة لحياتهم أو حريتهم.
ففي العام الماضي وحده، تعرض ما يقدر بنحو 5,268 مهاجرًا، يرتبطون بـ87,647 شخصًا، لعمليات الإعادة على الحدود البلغارية التركية، ما أثر على حياة جميع هؤلاء، وذلك وفقًا للجنة هلسنكي البلغارية التي استندت إلى التسجيلات من آلية مراقبة الحدود الوطنية، بينما يُعتقد أن الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
وهذا الرقم هو تقريبًا ضعف العدد المسجل في عام 2021، والذي شهد 2513 عملية إرجاع شملت 44988 شخصًا، بينما بعام 2020، أفادت اللجنة أن 15,173 شخصًا تضرروا من عمليات الإرجاع التي قامت بها السلطات البلغارية.
كراسيمير كانيف، رئيس لجنة هلسنكي البلغارية، وهي منظمة غير ربحية مكرسة لحماية حقوق الإنسان، يصف لـ"مهاجر نيوز" عمليات الإرجاع بأنها: "مشكلة خطيرة للغاية" في بلغاريا.
ويتابع: "كان هناك أشخاص قُتلوا، وأصيبوا بجروح خطيرة، وتم إرجاعهم وماتوا في الثلج في تركيا... كانت هناك العديد من هذه الحالات، أشخاص تعرضوا لسوء المعاملة الجسدية، التي أدت في بعض الأحيان إلى الوفاة... واستخدام الأسلحة النارية الذي أفضى ببعض الأحيان إلى الموت…".
فيما أكد المهاجرون والعاملون في المجال الإنساني وخبراء حقوق الإنسان لموقع "مهاجر نيوز"، في مقابلاتٍ أجريت معهم بين حزيران/يونيو وآب/أغسطس 2023، أن العنف ضد المهاجرين وعمليات الإرجاع على الحدود البلغارية التركية زادت في العامين الماضيين.
لكن من جانبها أكدت الحكومة البلغارية أنه "تم إجراء عمليات فحص لإشارات الصد الرسمية التي قدمها الأجانب الذين حاولوا عبور حدود الدولة البلغارية بشكل غير قانوني. وانتهت عمليات التفتيش بالتوصل إلى عدم وجود دليل على العنف الجسدي".
وقال متحدث حكومي بلغاري لـ"مهاجر نيوز": "إن العديد من مزاعم "الإرجاع" لا أساس لها من الصحة".
الحدود البلغارية التركية تشهد قفزة في أعداد المهاجرين الوافدين
في العام الماضي تلقت بلغاريا نحو 20 ألف طلب لجوء، "وهو أعلى رقم في عام واحد على مدى 30 عامًا من الإحصائيات المسجلة"، بحسب ما صرح بوريس تشيشيركوف، مسؤول العلاقات الخارجية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صوفيا، لـ"مهاجر نيوز"، شارحًا أن البلدان الأصلية لمتقدمي اللجوء ببلغاريا هي سوريا وأفغانستان والمغرب، مضيفاً أن هذا الاتجاه استمر إلى حد كبير في عام 2023.
إذ يدفع استيلاء طالبان على أفغانستان في عام 2021 والصراع المستمر في سوريا المواطنين إلى السفر إلى بلغاريا، في حين أن استمرار عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في تركيا المجاورة - بالإضافة إلى الآثار المدمرة لزلزال فبراير/شباط - يدفع السوريين الذين كانوا يعيشون سابقًا هناك إلى عبور الحدود إلى بلغاريا.
بينما دفعت عمليات التقديم البطيئة وغير الفعالة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي الكثيرين إلى البحث عن طرق غير رسمية لدخول أوروبا، عبر الاستعانة بمهربي البشر.
لذلك أكد مركز الاتصال الثلاثي بين بلغاريا واليونان وتركيا عند نقطة التفتيش الحدودية "كابيتان أندريفو" أن الحدود البلغارية التركية شهدت موجة قوية أخرى من الهجرة غير النظامية في العام الماضي، لذلك فإن الوقاية على رأس أولوياتها.
وقال متحدث باسم شرطة الحدود البلغارية في المركز الثلاثي لـ"مهاجر نيوز": "القضية الأولى والأكبر هي الجريمة عبر الحدود المتعلقة بالهجرة غير القانونية".
يمكن القول إن ارتفاع أعداد المهاجرين يزيد من احتمالية عمليات الصد. ويستهدف المهاجرون بشكل متزايد الحدود البلغارية التركية في الوقت الذي تعزز فيه الدول الأوروبية الأخرى إجراءاتها الأمنية.
وقال كانيف من لجنة هلسنكي: "في الماضي، كانت الهجرة عبر اليونان أكبر بكثير من الهجرة عبر بلغاريا، لكن الحكومة اليونانية اتخذت بعض التدابير للقيام بدوريات بحرية. فحدودهم محمية بشكل جيد للغاية. وحدودهم البرية مع تركيا أقصر. كما أن حماية الحدود البلغارية صعبة للغاية لأنها تمر عبر جبال، وأوضح أنه من الصعب للغاية تركيب التكنولوجيا وتأمين الإشراف المناسبين عبر هذه الحدود.
التشديد باليونان كان نقطة تحول في بلغاريا
في هارمانلي بالقرب من الحدود البلغارية التركية، يعمل حميد خوشسيار، كمترجم ومنسق في مؤسسة Mission Wings ، وهو على تواصل يومي مع المهاجرين في مركز استقبال اللاجئين في المدينة، يقول خوشسيار: "المزيد من المهاجرين بدأوا يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود البلغارية التركية بعد تحول الحكومة اليونانية إلى اليمين في عام 2019، ما أدى لارتفاع الأرقام بشكل أكبر في العام الماضي".
ويضيف خوشسيار لـ"مهاجر نيوز": "منذ حوالي عام، بدأنا نرى ممارسات جديدة، كان الناس يأتون إلى مكتبنا للتسجيل... بسبب زيادة عدد عمليات الإرجاع على الحدود.. وبعدها، تم التصعيد على الحدود وأصبح مكثفا للغاية، وتزايد عدد القوات الحكومية أيضًا، فحتى الجيش بدأ بمساعدة شرطة الحدود والدرك [الشرطة العسكرية]، كما زاد عدد عمليات الصد والعنف كثيرًا... فالناس يمنحون أنفسهم الحق في تفسير القانون".
وبحسب خوشسيار فإن السلطات البلغارية تقوم بتجريد المهاجرين من ملابسهم على الحدود قبل "إعادتهم إلى تركيا دون أي ملابس"، ويشرح: "لقد سمعنا أيضًا الكثير عن الضرب على الحدود. وكان بعض المهاجرين يقولون إنه عندما ألقت السلطات البلغارية القبض على مجموعة، كان هناك ستة أو سبعة ضباط يفتحون بابًا صغيرًا على الحدود، يؤدي إلى ما يشبه النفق، وكانوا يضربون كل من يعبر".
العديد من المهاجرين أخبروا خوشسيار أن هذه هي المرة الخامسة أو السادسة التي يحاولون فيها دخول الأراضي البلغارية، الذي كانوا يحددون له ألوان ملابس القوات التي شاركت بصدهم، والتي يعرفها بالفعل فشرطة الحدود يرتدون اللون الأخضر، وقوات الدرك اللون الأزرق الداكن، والشرطة اللون الأزرق، لذلك بحسب خوشسيار "المشاركين بصد المهاجرين ليسوا قوة واحدة".
يشعر خوشسيار بالقلق أيضًا بشأن عمليات الإعادة المتسلسلة، وهي ممارسة غالبًا ما بدأتها الدول الأوروبية حيث يتم إرجاع الأشخاص عبر بلدان متتالية متعددة، ويشرح: "سمعنا من الناس أن الشرطة البلغارية اعقلتهم، ثم بدأت بضربهم وأعادتهم إلى اليونان. وبعد ذلك، بدأت الشرطة اليونانية في ضربهم وأعادتهم إلى تركيا، فهذه عمليات صد متسلسلة".
ضرب.. وتجريد من الملابس.. وسرقة.. وإطلاق نار
نحو 700 مهاجر عبروا الحدود البلغارية التركية مروا عبر مركزها الاستشاري في مدينة ستارا زاغورا في العام الماضي، بحسب ديانا ديموفا، رئيسة منظمة حقوق الإنسان البلغارية Mission Wings، التي أضافت لموقع مهاجر نيوز: "الممارسات التي أجمع المهاجرون على أنها تمارس ضدهم هي: التجريد من ملابسهم، وسرقة الأغراض الشخصية والهواتف والأموال، والضرب من قبل الشرطة بالهراوات، والتحرش بالكلاب البوليسية، والاحتجاز غير القانوني لمدة 24 إلى 72 ساعة في أماكن غير منظمة".
سافرت ديموفا مع زملائها إلى تركيا لتصوير شهادات العشرات من اللاجئين الذين رووا أنهم تعرضوا للإيذاء والطرد، لذلك رأت أن هناك جهودًا كبيرة من السلطات "للتستر على هذه الجرائم".
يسير العديد من المهاجرين عبر مناطق الغابات الكثيفة، ويعبرون متنزه ستراندجا الطبيعي على الحدود مع تركيا، ويمشون عادةً لمدة أربعة إلى ثمانية أيام دون طعام أو ماء، ويقوم المهربون "بإعطائهم حبوبًا لتحمل الرحلة"، وبحسب ديموفا فإن "الكثيرين يعانون من الجفاف والإرهاق إلى أقصى الحدود. وتموت أعداد كبيرة من الناس في الغابات، معظمهم في منطقة بلدية سريديتس"، بينما غالبًا لا تستجيب شرطة الحدود لإحداثيات نظام تحديد المواقع (جي بي إس) التي يقدمها المهاجرون المنكوبون إلى الخطوط الساخنة في أوروبا".
"عادةً ما نتصل بالرقم 112 الذي يرسل الإشارة إلى شرطة الحدود. وقد وجدنا أنه في كثير من الحالات، لا تبحث شرطة الحدود عنهم على الإطلاق أو تتركهم لمصيرهم. وفي معظم الحالات، عندما يتم الاتصال بالرقم 112 بإصرار يتم تقديم المساعدة وقالت ديموفا لمهاجر نيوز: "تم البحث عنهم، ووصلوا إلى مكان المأساة، وقاموا بتحميل الناجين وإعادتهم إلى الأراضي التركية. ليس لدى بلغاريا نظام فعال لإنقاذ اللاجئين المنكوبين، حيث يُترك العديد من هؤلاء الأشخاص ليموتوا في الغابات".
وتختم ديموفا حديثها: "منذ أكثر من 10 أشهر، ونحن نخضع للتحقيق بسبب الشكوك التي عبرت عنها الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين بأننا متورطون في الاتجار وتهريب الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم. وقد قامت أجهزة الأمن الوطني بالضغط علينا ومضايقتنا لمدة عام تقريبًا، في محاولة منها ومنعونا من مساعدة القادمين من الحدود البلغارية التركية".
الصحفيون يفضحون إطلاق النار على المهاجرين
حالات الإرجاع المرهقة والعنيفة تجعل الأمر صعبًا على المهاجرين تحديد الأشخاص المسؤولين عن الأعمال غير القانونية: هل هم شرطة الحدود البلغارية، أو الدرك، أو ضباط وكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل (فرونتكس)، أو حراس الأمن الأهلية.
وتروي صوفيا باهوديلا، العاملة باللغة العربية في كاريتاس بلغاريا، قصة علي الحسيني، الشاب الذي حصل على وضع الحماية في بلغاريا، وتشرح كيف أنه عندما سافر إلى الحدود للعثور على شقيقه في عام 2022، تم تجريده من ملابسه وضربه وسرقته ثم دفعه إلى تركيا. وبعد أسبوع من المحادثات مع محام ورحلة إلى اسطنبول، تمكن من العودة إلى بلغاريا، لكنه اضطر إلى الانتظار خمسة أشهر أخرى لإعادة إصدار بطاقة هويته. وفي الوقت نفسه، تم ترحيل شقيقه من تركيا إلى أفغانستان.
وتضيف باهوديلا أن "كل شيء يعتمد بشكل كبير على الأشخاص الذين يعملون كحرس حدود"، بينما كاريتاس على دراية كبيرة بالمهاجرين الذين "يعانون من صدمة شديدة عند دخولهم البلاد"
رفضت الحكومة البلغارية مرارًا وتكرارًا الاتهامات بأن حرس الحدود التابع لها أطلقوا النار على لاجئ سوري في أكتوبر/تشرين الأول 2022 بعد أن أظهر مقطع فيديو تم نشره بعد شهرين من الحادثة إطلاق النار على رجل على الحدود البلغارية التركية.
كان الفيديو جزءًا من تحقيق مشترك أجرته العديد من وسائل الإعلام الأوروبية أبرزهاLighthouse Reports ومقرها هولندا، وفي مقطع فيديو منفصل تم التقاطه بعد أيام، عرّف الرجل عن نفسه بأنه عبد الله الرستم من سوريا يبلغ من العمر 19 عامًا.
وقال إن ضباط الحدود البلغاريين أطلقوا النار عليه بعد أن تم القبض على مجموعته أثناء محاولتهم دخول بلغاريا بشكل غير قانوني. وخلص التحقيق إلى أن لاجئين غير مسلحين تعرضوا لإطلاق النار من نفس الموقع على الجانب البلغاري، حيث شوهدت شرطة الحدود.
ماريا تشيريشيفا، وهي صحفية بلغارية مقيمة في العاصمة صوفيا، شاركت بتحقيق لايت هاوس، لكن منذ ذلك الحين، مُنعت من الوصول إلى الحدود البلغارية التركية في مناسبات عديدة، وقالت إنها نادراً ما تتلقى تعليقات من الحكومة على عملها.
وقالت تشيريشيفا لموقع مهاجر نيوز: "لم تكن هناك معلومات أو تقدم في هذا التحقيق، الحدود منطقة تخضع لمراقبة مشددة. لذلك نحن نتساءل لماذا بعد رفض سلطات كلا البلدين (تركيا وبلغاريا)، لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بهذا التقرير، الذي تم بثه على نطاق واسع في وسائل الإعلام الأوروبية الكبرى".
وأوضحت لـ"مهاجر نيوز" أن شهادات المهاجرين الذين تم إعادتهم وتعرضوا للعنف على الحدود "نادرًا ما تؤخذ في الاعتبار"، مضيفة أنها تعاملت مع عدد من الحالات المماثلة، لكن من الصعب للغاية إثبات من تسبب في أعمال العنف وكيف تم ذلك".
مخاطر متزايدة على النساء والأطفال
تواجه النساء اللاتي يحاولن دخول أوروبا عبر الحدود البلغارية التركية مخاطر متزايدة للعنف الجنسي، وتقول ديموفا لـ"مهاجرنيوز": "لدينا حالات لنساء قلن إنهن تعرضن للعنف، بما في ذلك العنف الجنسي، في طريقهن إلى بلغاريا على أيدي المهربين أو ضباط الشرطة في تركيا. واضطرت بعض النساء إلى دفع ثمن رحلتهن إلى أوروبا عن طريق ممارسة الجنس بسبب عدم وجود أموال كافية".
بينما يبقى من الصعب تسجيل حالات الاغتصاب والإساءة لأن "العديد من النساء لا يعترفن بأن العنف المرتكب ضدهن يمثل مشكلة، أو لأنهن يخجلن من مشاركة قصصهن".
من جهتها أكدت لجنة هلسنكي البلغارية أنها تلقت تقارير من مهاجرين عن حالات تحرش جنسي واغتصاب، واستشهد رئيس اللجنة كراسيمير كانيف بمهاجرة أبلغت اللجنة بأنها جُردت من ملابسها وتعرضت للتحرش الجنسي على يد السلطات البلغارية، وقال: "أظن أنها تعرضت للاغتصاب أيضًا، لكنها لم تقل ذلك".
بينما أكدت الصحفية تشيريشيفا أن القاصرين غير المصحوبين بذويهم يواجهون أيضًا مخاطر كبيرة على الحدود البلغارية التركية، لأنه "لا يوجد أحد لحمايتهم على الطريق، ويمكن أن تنشأ العديد من المشاكل".
وقالت تشيرشيفا إنها أجرت مقابلات مع العديد من المهاجرين الذين تعرضوا للعنف على الحدود عندما كانوا قاصرين، إذ تم احتجاز أحد الصبية الذين قابلتهم في مركز ببلغاريا وكان يتوقع أن تبدأ إجراءات اللجوء الخاصة به، ولكن بدلاً من ذلك تم إعادته إلى تركيا حيث تعرض للاختطاف، وكان آخر ما سمعته تشيرشيفا عن الطفل هو أنه تم إنقاذه من قبل لاجئين آخرين يعيشون في تركيا، وتعبر عن أسفها قائلة: "مع كل هذا العنف الذي يحدث على طول الحدود، ليس فقط من قبل السلطات ولكن من خلال جميع أنواع الجماعات الإجرامية، أشعر بقلق بالغ بشأن مصير هؤلاء الأطفال".
أما خوشسيار من Mission Wings قال بمقابلة مع "مهاجر نيوز" إنه صادف طفلين مهاجرين غير مصحوبين بذويهما في هارمانلي، وهما أخ وأخت يبلغان من العمر 12 و14 عامًا، وبعدما أوضح لهما كيفية الوصول إلى مركز الاستقبال، لأنه يجب على مركز الاستقبال تسجيلهم. علم أنهما وضعا بالسيارة وأعيدا إلى تركيا.
بلغاريا "دولة مسالمة"، كما يقول الحلاق السوري
على الرغم من تصاعد التوترات على الحدود البلغارية التركية، روى العديد من المهاجرين ببلغاريا الذين تحدث إليهم موقع "مهاجر نيوز" قصصًا إيجابية عن كيفية ترحيب البلاد بهم.
ومنهم أحمد،اسم مستعار، وهو حلاق سوري يقيم في صوفيا. سافر إلى بلغاريا مع مجموعة من الأصدقاء في عام 2015، وقال لمهاجر نيوز من محل الحلاقة الذي يملكه في وسط العاصمة البلغارية: "لقد جئت عبر الجبال لمدة ثلاثة أيام وعبرت الحدود بين تركيا وبلغاريا، وكان الوضع صعبًا للغاية، صعبًا بالفعل.. بالنسبة لي شخصيًا، لم تكن هناك مشاكل فيما يتعلق بوثائق اللجوء".
وعندما سُئل عما إذا كان لديه أي مشاكل مع شرطة الحدود أثناء الرحلة، أجاب: "لا، أناس طيبون جدًا، حقًا. أقسم لك. لقد عشت في تركيا لمدة تسعة أشهر. وكان هناك أشخاص سيئون في الشرطة بتركيا، وليس هنا، جئت إلى بلغاريا بسبب الشرطة في تركيا، وهم أناس سيئون للغاية، أنا أحب بلغاريا... أحبها، بلد طيب مسالم..." ختم مبتسمًا.