ماتيس يعتبر غارات التحالف على دير الزور "دفاعا عن النفس"
٩ فبراير ٢٠١٨أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إن ضربات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في دير الزور بسوريا أمس الخميس (08 شباط/ فبراير) ضد قوات موالية للنظام السوري كانت "محض دفاعية". وقال ماتيس لصحافيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) "كان ذلك دفاعا عن النفس. نحن لا ننخرط في الحرب الأهلية السورية".
وأضاف "لسبب ما أجهله، فإنّ قوات موالية لـ(النظام) السوري -- وأنا حقا لا أرى أي تفسير لما فعلته -- قامت بالتوجه نحو مواقع لقوات سوريا الديموقراطية حيث كان هناك جنود من القوات الخاصة الأمريكية". ولفت وزير الدفاع الأمريكي إلى أن القوات الموالية للنظام السوري بدأت القصف "بالمدفعية و(...) قامت دبابات بالاقتراب". وأشار ماتيس إلى أنه تم تدمير مدفعية القوات الموالية للنظام واثنتين من دباباتها، لافتا إلى أنه "كان هناك قتلى" بصفوفها.
وأوضح أن القيادة الأمريكية اتصلت بنظيرتها الروسية على الأرض تجنبا لأي تصعيد، مؤكدا أن "الروس قالوا لنا إنه ليس لديهم أحد" في ذلك الموقع. وقال ماتيس إنه لا يعرف من هم المهاجمون، مضيفا "نعرف إنها كانت قوات مؤيدة للنظام. لكن لا أستطيع أن أقول لكم (ما إذا كانوا) إيرانيين، موالين للأسد، أو من الروس، أو مرتزقة".
وبحسب وزير الدفاع الأمريكي فإن قوات التحالف كانت قد رصدت في الأيام الأخيرة تحركات هذه القوات الموالية للنظام في المنطقة. وأوضح ماتيس أن هذه القوات "كانت تتحرك لكنها لم تُظهر أي عداء إزاءنا، إلى حين فتحها للنار. هنا قمنا بالرد". وكرر "لقد كان ذلك دفاعا عن النفس".
وأشار التحالف الدولي فجر أمس الخميس إلى أنه وجه غارات ضد "قوات موالية للنظام" السوري بعدما شنت "هجوماً لا مبرر له" ضد مركز لقوات سوريا الديموقراطية شرق نهر الفرات في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وقدّر مسؤول عسكري أمريكي "مقتل أكثر من مئة عنصر من القوات الموالية للنظام".
من جهته اعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا غارات التحالف الدولي على محافظة دير الزور "غير مقبولة" واصافا إياها بأنها "جريمة". وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه قدم احتجاجا حول هذا الموضوع خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا.
وتحدثت وزارة الخارجية السورية عن استهداف التحالف الدولي "لقوات شعبية" كانت تخوض اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية". ورداً على الغارات، وجهت الخارجية السورية رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي اعتبرت فيها أن "هذا العدوان الجديد (...) يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ودعما مباشراً وموصوفاً للإرهاب".
ع.ج/ و. ب (أ ف ب، رويترز)