هل تحمي الهرمونات الأنثوية من كورونا؟
٤ ديسمبر ٢٠٢٠كشفت دراسة لجامعة إلينوي في شيكاغو أن احتمال إدخال الرجال المصابين بفيروس كورونا إلى العناية المشددة ضعف الاحتمال بالمقارنة مع السيدات المصابات بالفيروس. وبينت الدراسة التي أجراها جرازيانو بينا، أستاذ الطب النفسي في الجامعة الأمريكية، أن التفسير المحتمل قد يكون الهرمونات الجنسية، كما جاء في الموقع الإلكتروني للتلفزيون الألماني الخاص RTL بتاريخ الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2020.
درس جرازيانو بينا دور الهرمونات الجنسية، الاستروجين والبروجستيرون وعلاقتها بمرض كوفيد-19. ونشر نتيجة دراسته في المجلة العلمية المتخصصة Trends in Endocrinology and Metabolism.
الدراسة خلصت إلى أن للدورة الشهرية عند المرأة تأثير كبير على الجهاز المناعي. "الهرمونات التي تساعد في الحفاظ على الحمل واستمراره كالبروجسترون تتركز في الثلث الثالث من الحمل بمعدل أكثر بمئة مرة"، يقول بينا مؤكداً أن دور الهرمونات الأنثوية ذو أهمية كبيرة في منع الالتهابات والحفاظ على الجهاز المناعي.
وقد لفتت ظاهرة في بداية عام 2020 نظر الباحثين إلى احتمال وجود علاقة بين الهرمونات الأنثوية وفرص الإصابة بالفيروس: النساء اللواتي أصبن بالفيروس في فترة الحمل لم تظهر عليهن أعراض حتى الولادة، ولكن مباشرة بعد الولادة ظهرت أعراض قوية وتوجب إدخال بعضهن مباشرة إلى العناية المركزة بعد الوضع. تزامنت شدة الأعراض مع انخفاض سريع في هرمونات الاستراديول والبروجسترون والألوبريجنانولون.
ويخلص، أستاذ الطب النفسي بالجامعة الأمريكية، جرازيانو بينا، إلى أن ما سبق لا يفسر فقط الحماية الأفضل التي تتمتع بها النساء، بل وأيضاً المضاعفات الصعبة التي يتعرض لها كبار السن من الجنسين؛ إذ أنه كلما تقدم الإنسان بالعمر، قلت الهرمونات الجنسية في جسمه.
خ.س