1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما العلاقة بين الإريثريتول ومشاكل القلب؟

٩ أغسطس ٢٠٢٤

قد يكون مخطأ من يعتقد أن بدائل السكر التي تستخدم في العديد من الأطعمة، تحمي من أضرار سكر المائدة. فدراسة حديثة وضعت الإريثريتول على سبيل المثال ضمن مسببات محتملة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة.

https://p.dw.com/p/4jG0B
بدائل السكر لا تقل خطرا عن سكر المائدة، كما يحذر الأطباء
بدائل السكر لا تقل خطرا عن سكر المائدة، كما يحذر الأطباءصورة من: Erich Geduldig/imagebroker/IMAGO

 أكدت دراسه حديثة نشرت في مجلة "القلب الأوروبية" على أن "درجة الخطر لم تكن قليلة"، عند تناول بدائل السكر خصوصا الإريثريتول لدى الأشخاص المعرضين  للإصابة بأمراض القلب، كمرضى السكري. فهؤلاء كانوا أكثر عرضة مرتين للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية عند ارتفاع مستويات الإريثريتول في أجسادهم. 

ما هو الإريثريتول؟

يعرف الإريثريتول كمادة سكرية مضافة إلى الأطعمة، وتمّ اكتشافه لأول مرة في خضروات وفواكه مخمرة، ومن تمّ عرف بمسمى "سكر كحولي". ويتم إنتاجه صناعياً عن طريق تخمير الغلوكوز مع خميرة مونيليلابولينس، في تركيب كيميائي فريد يشبه جزيء السكر وجزيء الكحول. التشابه الهيكلي مع السكر العادي يسمح لكحوليات السكر بالالتصاق بمستقبلات  الطعم الحلو الموجودة على اللسان، مما يؤدي إلى الإحساس بالحلاوة، ولهذا يستعان به في تحلية آلاف المنتجات، بما في ذلك ألواح البروتين والزبادي والبسكويت والآيس كريم إلى غير ذلك. الإريثريتول نفسه ليس لديه مذاق، ولا يتوفر على أيّ من السعرات الحرارية وهو ما يفسر شعبيته لدى العامة، ومن تم تصنيعه بكميات ضخمة.

ضريبة السكر على المشروبات الخفيفة - مكافحة السمنة

يوضح الدكتور ستانلي هازن، المسؤول عن الدراسة وهو مدير مركز  أمراض القلب والأوعية الدموية  في معهد كليفلاند كلينيك للأبحاث، أن "الإريثريتول مثل السكر، وطعمه مثل السكر، ويمكنك استخدامه في الخبز" إضافة إلى أنه "يحظى بشعبية كبيرة لنظام الكيتو وغيرها من المنتجات والأطعمة منخفضة الكربوهيدرات التي يتم تسويقها لمرضى السكري". لكنه و"بمحض الصدفة" ورغم "أننا لم نتوقع هذا أبدًا، ولم نكن نبحث عنه"، كما يوضح الدكتور هازل، "إذا كان مستوى الإريثريتول في الدم  أعلى بنسبة 25% من المعدل الأدنى، تعاظم خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بمقدار الضعفين".  

الإريثريتول ومشاكل القلب 

اكتشاف العلاقة بين الإريثريتول ومشاكل القلب والأوعية الدموية، نجم عن مقارنة بين عينات دم لمجموعتين رئيسيتين تمّ الاعتماد عليها في الدراسة المذكورة. الأولى شملت 1157 عينة دم لأشخاص كانوا يخضعون لتقييم أمراض القلب التي تم جمعها بين عامي 2004 و2011. والمجموعة الثانية تضم عينات دم لأكثر من 2100 شخص، صنِّفوا على أنهم معرضين لمخاطر عالية للإصابة بأمراض القلب. وفي الحالتين، اكتشف الباحثون أن ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية كان دائما مرتبطاً بارتفاع نسب الإريثريتول.

فطر القولون

نتائج هذه الدراسة لم تجد استحسانا لدى مصنعي الأطعمة، إذ شككت كارلا ساندرز، رئيسة مجلس التحكم في السعرات الحرارية، وهي مجموعة تمثل صناعة الأغذية والمشروبات منخفضة السعرات الحرارية، في صحة نتائجها، معلنة أن المشاركين في الدراسة تناولوا جرعة من الإريثريتول تعادل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف الكمية التي توجد عادة في مشروب سعة 8 أو 16 أونصة. وأضافت بأن  مستويات الإريثريتول تم قياسها قبل وبعد 30 دقيقة من الاستهلاك، و"لا توجد طريقة لإثبات أي تأثير دائم للاستهلاك المفرط على أي نتيجة صحية".

ن.ف.د