ما الذي نعرفه حتى الآن عن انتحاري أنسباخ؟
٢٥ يوليو ٢٠١٦طالب لجوء، سوري الجنسية، عمره 27 عاما، قام عند الساعة العاشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي، بتفجير قنبلة، ليقتل نفسه ويتسبب بجرح 15 شخصا، أربعة منهم في حالة خطرة. الناس كانوا هناك للمشاركة بحفل موسيقي في مدينة أنسباخ القريبة من نورنبيرغ.
الفاعل قدم قبل عامين طلب لجوء في ألمانيا، وقبل سنة من الآن تمّ رفض طلب اللجوء، مع منح طالب اللجوء منع ترحيل. ولكن قبل ثلاثة أيام تلقى رسالة رسمية بضرورة مغادرته ألمانيا إلى بلغاريا، لأنه سبق وأن قدم طلب لجوء هناك، تطبيقا لمعاهدة دبلن.
واليوم الاثنين (25 تموز/ يوليو) أعلن تنظيم الدولة الإسلامية تبنيه لهذه العملية، وفي نفس الوقت عثر المحققون في هاتف منفذ الهجوم الانتحاري على فيديو، يظهر فيه الفاعل وهو يعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأعلن رومان فيرنتيغر، نائب رئيس الشرطة في منطقة ميتلفرانكن جنوبي ألمانيا، اليوم الاثنين عن إجلاء مسكن اللاجئين الذي كان يقيم فيه منفذ تفجير انسباخ الانتحاري لفترة قصيرة. وأوضح فيرنتيغر أنه تم العثور في المسكن على وعاء يحتوي على ديزل وحمض هيدروكلوريك ومنظف كحولي، ومكواة لحام حديد وأسلاك وبطاريات وحصى، بالإضافة إلى كمبيوتر محمول يحوي صورا تمجد العنف ولها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما أوضح فيرنتيغر أنه خلال تشريح جثته تم العثور على شظايا في قدميه وساقيه، وأضاف أنه يتعين الآن التوضيح إلى مدى كانت لدى الرجل خلفية عسكرية. وأضاف فيرنتيغر أن "الرجل كان يعرف بالتأكيد كيف يقتل نفسه بمفرده".
كان يخضع للعلاج النفسي
بحسب وزارة الداخلية في ولاية بافاريا فإن طالب اللجوء هذا كان يخضع لعلاج نفسي، وذلك بعد محاولته مرتين الانتحار. وما لفت نظر المحققين هو طبيعة القنبلة التي كان يحملها، والتي وضع فيها كمية من قطع المعدن الصغيرة، كما يقول رئيس الشرطة رومان فيرتينغر.
ويضيف رئيس الشرطة بأن طالب اللجوء هذا كان معروفا للسلطات بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات وغيرها. وكان الفاعل قد تلقى رفضا لطلب لجوئه في ألمانيا مع ترحيل إلى بلغاريا. ولكن الترحيل لم يتم تنفيذه. وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، بلغاريا اعترفت به كلاجئ هناك.
ووفق مدير المكتب الاجتماعي في المدينة، راينهولد ايشينباخر، فإن تصرف الشاب كان لطيفا مع الموظفين، عندما كان يراجع المكتب خلال الأشهر الماضية. ويعيش في مدينة انسباخ حاليا 644 لاجئا، وفقا لرئيسة البلدية في المدينة كاردا زايدل.
ف.ي/و.ب (د ب أ، DW)