مؤلفة هاري بوتر تقتحم عالم الكبار برواية جديدة
٢٧ سبتمبر ٢٠١٢يرى المراقبون أن الرواية الجديدة للكاتبة جوان كيه رولينج مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر للأطفال والمسماة "The Casual Vacancy" ستتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعا في بريطانيا والولايات المتحدة وبلدان أخرى إذ أن اسم رولينج كاف لاجتذاب ملايين المشترين وإعطاء دفعة يحتاجها بشدة الناشرون والموزعون. وقالت المؤلفة البريطانية البالغة من العمر 47 عاما إنها لم تسع إلي إطلاق صاخب لروايتها الجديدة. وأبلغت صحيفة يو.اس. ايه. توداي الأمريكية في إحدى المقابلات الصحفية القليلة التي تدلي بها للترويج للرواية "أردت قدر المستطاع أن يكون نشر الرواية عاديا." واجتذبت الرواية الجديدة التي أصدرتها دار النشر ليتل براون تغطية صحفية قد تكون حلما لغالبية الكتاب.
وكانت جوان كيه رولينج قالت أمس الأربعاء إنها مصابة بالتوتر عشية نشر أول رواية تكتبها للكبار، ولكن قالت إنه بعد النجاح الضخم لسلسلة الصبي الساحر، فإنه ليست هناك حاجة للحديث عن قدراتها الفنية وإثباتها. وتدور الرواية حول التوترات والانقسامات الطبقية في مجتمع ريفي والتي أثارها وفاة عضو مجلس قرية انجليزية خيالية.
وفي مقابلة لها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اعترفت الكاتبة بوجود سمات السيرة الذاتية في الرواية التي وصفت بأنها محاولة من جانبها للتعامل مع "الانقسامات الطبقية" في المجتمع البريطاني. وقالت رولينج "إنها (الرواية ) شخصية للغاية. إنها تتعامل مع أشياء كثيرة أثرت في حياتي" من بينها الاكتئاب "ومسائل الصحة العقلية". وأضافت "عندما بدأت كتابتها كنت أدرك أنني أقدم نسخة معاصرة مما أحبه وهى رواية كبيرة ودسمة من القرن التاسع عشر، تدور أحداثها في مجتمع صغير".
ووصفت دارا النشر ليتيل و(براون اند كو) العمل بأنه "يصور على ما يبدو أنشودة رعوية انجليزية وميدان تسوق مرصوف ودير عتيق، ولكن ما يقبع وراء هذه الواجهة الجميلة بلدة في حالة حرب". وقالت رولينج، التي فقدت والدتها عندما كانت في الخامسة والعشرين من العمر والتي اعترفت بأن طفولتها كانت صعبة، إن روايتها الجديدة موجهة بشكل خاص إلى الجمهور الكبير سنا وتتضمن أفكارا رئيسية للبالغين". وأضافت "كتبتها لأنني رغبت في ذلك"، ولكن بدون أن أكون "مغرورة"، فإن النجاح الضخم لهاري بوتر يعني أنه ليست هناك حاجة" لأتحدث عن قدراتي الفنية وإثباتها". يشار إلى أن سلسلة هاري بوتر المكونة من سبعة أجزاء والأفلام السينمائية المأخوذة عن الرواية جعلت من رولينج مليارديرة تقدر ثروتها بنحو 620 مليون جنيه إسترليني.
ي ب/ ط.أ (د ب ا، رويترز)