مؤسس "بيغيدا" شخص غير مرغوب فيه في جزر الكناري
٢٩ أكتوبر ٢٠١٦لم تمض فترة طويلة على إقامة مؤسس حركة بيغيدا لوتس باخمان في جزيرة تنيريفي، كبرى جزر الكناري الإسبانية حتى تصاعدت الاحتجاجات من قبل سياسي الجزر، مطالبين بطرده منها. وصوت برلمان جزر الكناري على اعتبار باخمان "شخصا غير مرغوب فيه" في الجزر، وذلك حسب ما نقلت صحيفة "سيكسيشه تسايتونغ" الألمانية نقلا عن وكالة الصحافة الإسبانية "إي أف إي". فيما ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن هذا القرار هو الأول في تاريخ الجزر وصوتت عليه الأحزاب الممثلة في البرلمان بالإجماع.
ونقلت صحيفة "سيكسيشه تسايتونغ" أن باخمان يعيش مع زوجته منذ شهر أيار/ مايو الماضي في أديجي جنوب جزر الكناري. وكان باخمان قد أعلن رسميا عن مغادرته ألمانيا والعيش في الجزر على موقعه في فيسبوك في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. وبعد انتشار خبر انتقاله للعيش في الكناري بدأ الجناح المحلي لحزب "بوديموس" اليساري الإسباني بحملة لطرد باخمان.
وذكرت صحيفة "سيكسيشه تسايتونغ" أن المتحدث باسم حزب "بوديموس الإسباني" فيرناندو ساباتي، قال إن القرار لا يمكن تطبيقه من الناحية العملية. وشبهه بالقول "القرار بمثابة تلقيح وقائي"، إذ يعد لوتس باخمان كالـ"الفيروس" الذي لا يمكن للبرلمان تجاهله"، حسب وصفه. واختتم فيرناندو ساباتي حديثه قائلاً "لا لعودة الفاشية والعنصرية".
فيما قال عضو الحزب الاشتراكي في جزر الكناري ميكيل أنغيل بيريز إن "السياسيين مجبرون أخلاقيا على مضايقة العنصريين والكارهين للأجانب المقيمين في جزر الكناري". وطالب بيريز بخطوات دبلوماسية من الحكومة الإسبانية "لمنع عيش باخمان" على الجزر.
وكانت حركة "بيغيدا" وتعني "الوطنيون الأوروبيون المناهضون لأسلمة أوروبا" قد بدأت في خريف 2014 بتنظيم تظاهرات معادية للمهاجرين مساء كل اثنين في معقلها بمدينة دريسدن. وكانت السلطات الألمانية قد فتحت تحقيقات قضائية بحق بيغيدا بتهمة التحريض على العنف.
وفي كانون الثاني/ يناير 2015 نجحت الحركة في جمع 25 ألف متظاهر في إحدى مسيراتها. لكن هذا العدد تراجع كثيرا بعد أن أدلى مؤسس بيغيدا لوتس باخمان بتصريحات عنصرية والتقط صورة ذاتية بشاربين كشاربي هتلر نشرت في الصحف الألمانية.
وأدين باخمان في أيار/ مايو الماضي بتهمة التحريض على الحقد واضطر إلى دفع غرامة بقيمة 10 آلاف يورو لوصفه المهاجرين بأنهم "مواش" و"حثالة".
ز.أ.ب / ع.خ (أ ف ب، DW)