مؤتمر بون: التوقيع على مسودة اتفاقية دولية حول المناخ
٢٤ أكتوبر ٢٠١٥في خطوة مفاجئة وافقت 196 دولة مشاركة في مؤتمر المناخ ببون (غرب ألمانيا) على مسودة مشروع اتفاق عالمي سيكون أساس محادثات قمة حاسمة حول المناخ ستعقد في وقت لاحق من العام الجاري في العاصمة الفرنسية باريس.
ورغم هذا التطور الإيجابي غير أن اجتماع بون الذي انطلق الاثنين الماضي وإلى غاية أمس الجمعة (24 أكتوبر/تشرين الأول 2015)، لم يحسم بشأن أمور رئيسية عالقة تضمنتها المسودة، ما ينذر بصراعات وشيكة خلال قمة باريس التي تبدأ يوم 30 تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وتحاول الدول إيجاد أرضية مشتركة للتوصل إلى اتفاق عالمي من شأنه أن يحد من ارتفاع درجات حرارة العالم الناجمة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما لا يزيد عن درجتين مئويتين في المستقبل المنظور. وكانت مسودة الاتفاق المكونة من 20 صفحة والتي وضعت في وقت سابق من الشهر الجاري، هي أساس المحادثات التي بدأت في بون بألمانيا يوم الاثنين الماضي.
وقال تسنيم إيسوب من الصندوق العالمي للطبيعة :"يتعين على القادة السياسيين توفير نطاق الدعم- بما في ذلك التمويل والتكنولوجيا- الذي من شأنه تحفيز الانتقال العادل إلى عالم ينعم بطاقة متجددة وأكثر أمنا. وتقديم الدعم الإضافي للبلدان الفقيرة والضعيفة هو "عنصر حاسم في الاتفاق الجديد". وقالت البلدان المتقدمة إنها ستوفر 100 مليار دولار سنويا لصندوق المناخ العالمي بحلول عام 2020، ولكنها لم تتوصل إلى اقتراح ملموس للتمويل بعد هذا التاريخ.
في المقابل تعتبر مجموعة الـ 77 التي تضم 134 دولة، أن التزامات التمويل ليست مرضية بما فيه الكفاية. وقال ممثل المجموعة في المؤتمر نوزيفو جويس مكساكاتو ديسيكو على موقع تويتر إن مجموعة 77 تأمل في نجاح مؤتمر المناخ "ليس لدينا خيار آخر: تغير المناخ هو مسألة حياة أو موت".
وقال نشطاء بيئة آخرون إنه كان هناك تقدم ضئيل للغاية في المضي بمشروع الاتفاق قدما. وصرح مارتن كايزر الخبير بمنظمة "غرينبيس" قائلا إنه "أمر محبط أنه قبل خمسة أسابيع فقط في بداية المؤتمر، النص لا يزال غير ملموس أو حاسم بما فيه الكفاية".
و.ب/ا.ف (د.ب.ا)