يستعرض الفيلم الأسباب، وأحدها هو تباطؤ العمل السياسي للحكومات في كل دول العالم تقريبا، على الرغم من العديد من مؤتمرات حماية المناخ. كما أن مصالح الشركات الكبرى التي تبيع الوقود الأحفوري وتستخدمه في انتاجها، حالت أيضا دون توفير حماية فعالة للبيئة والمناخ. منذ فترة، يناضل الشباب لإحداث تغيير جذري، وضد الشركات التي لا ترحم والسياسيين العاجزين، كما يزعمون. مجموعات مثل ” أيام الجمعة من أجل المستقبل" وحركة "الجيل الأخير" يريدون تغييراً فورياً. مجيب لطيف يتفهم مخاوفهم، لكنه يتساءل عن جدوى أساليب احتجاجاتهم، التي يرفضها بسبب طبيعتها المتطرفة. هل يمكنهم فعل شيء أكثر من التوعية؟ خاصة وأن أساليب الاحتجاج تُثير الغضب وعدم التفهم في بعض أوساط المجتمع. هل كانت هناك أساساً أشكال احتجاج ناجحة؟ ألا توجد طُرق أخرى لإقناع الناس. لكن، في نهاية المطاف يُعيق العقل الأشخاص عن القيام بالعمل الشجاع. لأن الدماغ البشري لا قدرة لديه على حل المشاكل المعقدة على المدى الطويل، كما يقول عالم الأعصاب هينينغ بيك. "هناك أسباب أساسية في بنية دماغنا تؤثر سلباً على سلوكنا عند التعامل مع المشكلات الكبيرة". يسلط الفيلم الضوء على وجهات نظر مختلفة لعدد من العلماء اللذين يعملون على تحليل "مأساة حماية المناخ". يوضح الفيلم لماذا لم يؤدِ العمل العلمي التوعوي، رغم كل الوضوح، الى حماية كافية للمناخ، وما هي العقبات التي لا يزال يتعين اجتيازها؟ ليس فقط الاقتصادية والسياسية، ولكن قبل كل شيء الإنسانية، والتي أصبح العلم حاليا يفهم بشكل أفضل كيفية التغلب عليها.