ليلة خامسة من الاضطرابات في ستوكهولم
٢٤ مايو ٢٠١٣ذكرت الشرطة السويدية اليوم الجمعة (24 مايو/ أيار 2013) أنها ألقت القبض على ثمانية أشخاص ممن اعتبرتهم من مثيري الشغب بعد أن اجتاحت الاضطرابات لليلة الخامسة على التوالي الضواحي الجنوبية للعاصمة ستوكهولم.
وقام مثيرو الشغب بإضرام النار في مدرستين ومركز للشرطة ومتاجر وسيارات. كما هاجموا الشرطة ورجال الإطفاء منذ اندلاع الاضطرابات في مناطق تعيش فيها نسبة عالية من الأقليات ليل الأحد الماضي، في بلد يعتبر الكثيرون أن قد نجح في دفع عملية اندماج المهاجرين في مجتمعه. وتصدى رجال الإطفاء ليل الأربعاء لنحو 80 حريقا في منطقة ستوكهولم الكبرى، من بينها نحو 24 سيارة اشتعلت فيها النيران.
ونسبت أعمال العنف التي وقعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري إلى قيام الشرطة بفتح النار في 13 أيار/مايو الماضي على رجل /69 عاما/ في ضاحية هوسبي، حيث يشكل المهاجرون 80 بالمائة من قاطنيها البالغ تعدادهم 12 ألف نسمة وحيث نسبة البطالة مرتفعة.
ودافع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت يوم أمس الخميس عن سياسات حكومته وحذر من "التشهير السياسي" بعد أن اجتاحت الاضطرابات الضواحي الجنوبية للعاصمة ستوكهولم. وتصدى راينفيلدت لانتقادات الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض القائلة بأن سياسات ائتلاف يمين الوسط الذي ينتمي إليه أدت إلى ارتفاع عدد الأشخاص المهمشين منذ توليه السلطة في البلاد عام 2006.
وأظهرت أعمال الشغب مدى الشعور بالغضب بين الجماعات التي تشعر بالتهميش أو انعدام الأمل، حسبما قال باحثو وممثلو جماعات مثل (ميجافونين)، وهي منظمة تعمل مع الشباب في المناطق المحرومة. وقالت إيفا اندرسون الباحثة بجامعة ستوكهولم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خطر أعمال الشغب أكبر في المناطق المعزولة حيث يعيش الكثير من الأفراد على الإعانات. وأضافت اندرسون وهي أستاذة مساعدة للجغرافيا البشرية: "هذا ليس أمرا خاصا بالسويد، فالدراسات الفرنسية والبريطانية تظهر اتجاهات مماثلة. وبشكل مشترك يوجد نقص في الموارد وشعور بالاستياء والتهميش".
ط.أ/ ش.ع (د.ب.أ، أ.ف.ب)