ليبيا: مقتل عسكريين بسرت وتلميح لتأجيل مؤتمر الحوار
٢٥ ديسمبر ٢٠١٤
قال وزير في الحكومة الانتقالية التي يرأسها عبد الله الثني إن الحوار بين مختلف الفرقاء السياسيين الذي حددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يوم الخامس من الشهر المقبل لعقد الجولة المؤجلة من جلساته "قد لا يعقد في الموعد المحدد" بسبب ما وصفه بـ"صعوبات تكتنف إمكانية اجتماع الفرقاء الليبيين على مائدة مفاوضات واحدة في الوقت الراهن". وقال الوزير من مدينة البيضاء بشرق ليبيا، طلب عدم ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الخميس إن "ثمة صعوبات تواجه الحوار، وسيتأجل أكثر من مرة لأن التحشيد العسكري على الأرض لا ينبئ مطلقا بإمكانية عقد أي حوار حاليا". وأضاف أن "الجيش الوطني الليبي يؤدي مهامه، والمعركة تفرض عليه لأن قوات ما يسمى عملية فجر ليبيا وميليشياتهم متمسكون بسلاحهم ويتقدمون ويتوسعون بعدوانهم".
وتابع الوزير قائلا::"في تقديرنا كحكومة، فإن الحديث عن حوار هو أشبه بمحاولة المبعوث الأممي برناردينو ليون شراء الوقت لصالح الطرف المعتدي، وهذا غير مقبول ولن نتجاوب معه". واعتبرت الصحيفة تصريحات الوزير الليبي أنها تقطع الطريق على نبرة تفاؤل بنجاح مساعي بعثة الأمم المتحدة في إقناع الفصائل المتنافسة في ليبيا بعقد جولة جديدة من محادثات السلام بهدف إنهاء الأزمة السياسية المتصاعدة في وقت مبكر من العام الجديد.
مقتل عسكريين
من ناحية أخرى ذكر مصدر عسكري ليبي بكتيبة 136 التابعة لرئاسة الأركان العامة أن مجموعة مسلحة قامت فجر اليوم الخميس (25 ديسمبر/كانون الأول) بقتل 14 فردا من الكتيبة مكلفين بتأمين وحماية محطة كهرباء الخليج البخارية بسرت الواقعة غرب مدينة سرت. ونقلت وكالة الانباء الليبية (وال) عن آمر الكتيبة قوله إن المجموعة المسلحة دخلت بوابة موقع المشروع ما بين الساعة الثالثة والنصف والرابعة من فجر اليوم وقامت بقتل قوة الحماية الموجودة ببوابة المحطة. يشار إلى أن الكتيبة 136 التابعة لرئاسة الأركان العامة تقوم بتأمين وحماية هذه المحطة من عام 2011.
ش.ع/ (د.ب.أ)