"ليبيا كانت تقرض بقية العالم عند بداية حرب القذافي مع الثوار"
٣١ أغسطس ٢٠١١
أفاد تقرير نشره صندوق النقد الدولي أمس الثلاثاء (30 أغسطس/ آب 2011) أن ليبيا كانت تقرض بقية العالم عبر مساهمات للصندوق حتى أواخر مارس/ آذار الماضي، أي في أوج الصراع مع الثوار الليبيين والتحالف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي.
وتشير الأرقام الواردة في تقرير الصندوق إلى أن ليبيا بقيت في الحقبة التي كان يحكمها معمر القذافي من الدول الأعضاء الدائنة، التي خف عددها من 54 أواخر أكتوبر/ تشرين الأول إلى 53 مع نهاية مارس/ آذار، بل وزادت ليبيا من دعمها للمجتمع الدولي بنسبة 19 بالمائة،إذا بلغ 469 مليون دولار (حوالي 325 مليون يورو) في نهاية مارس/ آذار. ويستعين صندوق النقد الدولي بالمساهمات الدائمة للدول الأعضاء في رأسماله لمنح الدول الأعضاء الأخرى قروضاً.
من جهة أخرى ذكر مسئولون وتقارير إخبارية أن بريطانيا حصلت على موافقة من لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة للإفراج عن 1.86 مليار دينار ليبي (1.1 مليار يورو) من الأوراق النقدية. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج مساء الثلاثاء إن العملة الليبية "ستساعد على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وزيادة الثقة في القطاع المصرفي ودفع رواتب العاملين في القطاع العام الرئيسي وتحرير السيولة في الاقتصاد".
وجرى طباعة الأوراق النقدية في بريطانيا من قبل شركة "دي لا رو المحدودة". لكن جرى الحجز عليها طبقاً لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على ليبيا. وعلل هيج الإفراج عن هذه الأموال بـ"التقدم الملحوظ الذي تم إحرازه في الأيام الأخيرة". يذكر أن الولايات المتحدة أعلنت عن أنها قد تفرج عن 1.5 مليار دولار (حوالي مليار يورو) من الحسابات الليبية المجمدة، وسيتم تسليمها إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي. كما طلبت ألمانيا وفرنسا موافقة الأمم المتحدة على تحرير أصول مجمدة محتجزة لديها لصالح ليبيا.
(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي