ليبيا تفتتح بطولة أمم أفريقيا بمواجهة غينيا الاستوائية
٢١ يناير ٢٠١٢يزيح منتخبا غينيا الاستوائية وليبيا الستار اليوم السبت (21 يناير/كانون الثاني 2012) عن فعاليات بطولة كأس الأمم الأفريقية الثامنة والعشرين لكرة القدم عندما يلتقيان في المباراة الافتتاحية للبطولة على ملعب مدينة باتا. ويقف الفارق الكبير في التاريخ والخبرة لصالح المنتخب الليبي الذي سبق له الفوز بالمركز الثاني في البطولة، عندما استضافت بلاده النهائيات عام 1982، وإن كانت المشاركة الحالية هي الثالثة له فقط في النهائيات. بينما يقف عاملا الأرض والجمهور في صالح منتخب غينيا الاستوائية التي تستضيف بلاده البطولة للمرة الأولى في تاريخها علما بأنها تستضيف البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها الغابون.
ليبيا تشارك للمرة الثالثة
ورغم مشاركة المنتخب الليبي في البطولة مرتين سابقتين، قد تكون مباراة الغد نقطة الانطلاق الحقيقية للفريق في تاريخ بطولات كأس الأمم الأفريقية، بعدما أطاحت الثورة الليبية في العام الماضي بنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ليكون عام 2012 بداية لصفحة جديدة في حياة الليبيين. ومع هذه الانطلاقة الجديدة، يأمل المنتخب الليبي في وضع لمساته بالبطولة الأفريقية وكتابة السطور الأولى في تاريخ كرة القدم الليبية بعد الثورة. ويدرك المنتخب الليبي أن مباراة اليوم تعني الكثير بالنسبة له فيما يتعلق بالقدرة على المنافسة في البطولة الحالية، خاصة وأن الفريق ينتظر مواجهتين أخريين في البطولة أكثر صعوبة من المباراة الافتتاحية، إذ تضم مجموعته أيضا منتخبي زامبيا والسنغال صاحبا الخبرة الكبيرة بالبطولات الأفريقية.
ويمتلك المنتخب الليبي الخبرة والإمكانيات الفنية والبدنية التي تؤهله لاجتياز عقبة المباراة الافتتاحية، والتغلب على منتخب غينيا الاستوائية في عقر داره. ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع تأهل المنتخب الليبي إلى النهائيات بعدما تزامنت مسيرته في التصفيات مع أحداث الثورة في بلاده، وما تبعها من نقل مبارياته في التصفيات إلى خارج ليبيا. ولكن المنتخب الليبي، الذي خاض خمسا من مبارياته الست في التصفيات خارج ملعبه، نجح في حجز مقعده بجدارة في النهائيات التي يبدأ مسيرته فيها اليوم بلقاء "السهل الممتنع".
أول مشاركة لغينيا الاستوائية في البطولة
وفي المقابل، ستكون مباراة اليوم هي ضربة البداية لتاريخ منتخب غينيا في كأس الأمم الأفريقية التي يشارك فيها للمرة الأولى. ويأمل أصحاب الأرض في بداية قوية لهم بالبطولة، ولكنهم يدركون أيضا أن المباريات الافتتاحية طالما شهدت مفاجآت عديدة ضد أصحاب الأرض، كما أنهم يدركون جيدا قوة المنتخب الليبي الذي يتميز بالعناد والجدية في الأداء إضافة لمهارات لاعبيه. وتتشابه ظروف الفريقين إلى حد كبير، حيث يعتمد كل من الفريقين على مدرب برازيلي رغم اختلاف خبرة كل من المدربين وكذلك مسيرة كل واحد منهما مع فريقه. إذ يقود المنتخب الليبي المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا الذي سبق له تدريب العديد من الفرق من بينها فلامنغو وفلومينينزي البرازيليين والشباب الإماراتي والغرافة القطري والهلال السعودي وأيضا المنتخب السعودي. وقاد باكيتا المنتخب الليبي إلى مسيرة رائعة في التصفيات، ويأمل في تتويجها بعروض ونتائج طيبة في النهائيات.
وفي المقابل، يتولى المدرب البرازيلي جيلسون باولو قيادة منتخب غينيا الاستوائية، ولكن المهمة أسندت إليه في ظروف عصيبة للغاية بعدما استقال المدرب الفرنسي هنري ميشيل من تدريب الفريق في الشهر الماضي لتتوقف استعدادات باولو مع الفريق على أيام قليلة قبل خوض غمار هذه البطولة الصعبة. كما يتشابه الفريقان كثيرا في أن كلا منهما لا يضم العديد من المحترفين في أوروبا مثلما هو الحال في معظم المنتخبات الأفريقية، ويعتمدان في المقام الأول على اللاعبين الناشطين بالدوري المحلي أو المحترفين في أندية أفريقية أخرى مع عدد قليل للغاية من المحترفين بأوروبا.
(ع.ش/ د ب أ)
مراجعة: عارف جابو